بقلم الدكتورة أمل الشعراء
تحمل الساعاتُ الأولى من كل فجر ولادة حُلم طالما قلّبتهُ سنينَ القرية في أحشائها ، وما استوى ،حلمٌ حملته الشَّمسُ منذ سنين عجافٍ غابرة ،حلمٌ باتَ يراوحُ رحمَ الحياة ،ويطحنُ سنابلَ الصبرِ وهناً على وهن ، ويستنبتُ الأملَ والتفاؤلَ على أفنان النفوس الناضجة ، وجريد العقولِ البالية ؛ تلك الساعاتُ ستكون فاتحة الخُروج من غياهب الحُلمِ الصَّعب المتلبّدِ في القلـوبِ ، إلى حقيقة الواقع المُنتظــر على جَنباتِ تلك القريـة الوادعة
هُنا تختالُ روابينا مهابةً وابتهاجاً ، وقد أهدت لوطنها عباءةً أردنيةً مطرّزةً بإرثِ جمٍّ مليء بكلِّ ما هو نبيل ، قوامه تلك البيوت المجبولِة على طيبِ. الخُلق والكرامة والكرم ولطفِ المعشر ، لتكن سطراً أخضراً يُضافُ الى حكايات وانجازات الوطن الأغلى،ينطلقُ من رحمِ الأهل والأبناءِ والأحياءوالقُرى ، وصوتَ الحق والحقيقة الذي يقتربُ من آمالهم وهمومهم ، يترجم تطلّعاتهم ، ويعكسُ صورة الواقع الذي يكابدون من أجل حياكة واقعٍ أفضلٍ لهم ولأبناء القرية.
هي قريتي.