وطنا اليوم- لارا احمد-نقلت مصادر إعلاميّة موثوقة في الضفّة الغربيّة أنّ مسؤول اللجنة المركزية في حركة فتح، صائب عريقات، قد أُصيب بفيروس كورونا ووضعه الصحّي الآن غير مستقرّ. هذا وقد تمّ نقله إلى مستشفى من مستشفيات دولة الاحتلال لتلقي العلاج المركّز هناك.
بلغت فلسطين اليوم مرحلة وجب عليها فيها التعايش مع فيروس كورونا، خاصّة وأنّ الوضع الاقتصاديّ متدهور بشكل حادّ في الأشهرة الأخيرة ومن الصعب على الحكومة الفلسطينيّة أن تفكّر في حجر صحّي عامّ أو في أيّ خطوة أخرى بوسعها تعطيل الحركة الاقتصاديّة بشكل جوهريّ.
من ناحية أخرى، أثار نقل صائب العريقات إلى مستشفى إسرائيلي الجدل من جديد حوْل طبيعة علاقة السلطة برام الله بالحكومة الإسرائيلية. تحفّظ البعض على التنسيق الأخير بين إسرائيل وفلسطين في حين اعتبره آخرون أمراً يفرضه الواقع، خاصّة وأنّ المنظومة الصحّية الفلسطينية في أسوأ أحوالها ولا يمكنها تقديم الرعاية الصحّية اللازمة لجميع المرضى. في أوقات سابقة لقطع العلاقات مع الكيان المحتل، كان هناك آلاف الفلسطينيّين الذين يتنقّلون إلى إسرائيل إلى تلقّي العلاج، إضافة إلى عشرات آلاف العملة الذين يشتغلون فوق الأراضي التابعة لإسرائيل حاليّاً. يعتقد بعض قياديّي فتح اليوم أنّ المواصلة في القطيعة التامّة مع إسرائيل غير ضروريّ خاصّة مع تراجع الحكومة الإسرائيلية عن مشروع الضمّ. في حين يعتقد آخرون أنّها الفرصة السّانحة لمواجهة إسرائيل مواجهة كاملة، رغم الضرر الكبير الذي سيلحق الاقتصاد والمنظومة الصحية الفلسطينية.
لا يمكن إنكار الجدل الحاصل داخل حركة فتح اليوم، بين الشقّ الذي يدعو للقطع نهائيّاً وبشكل تامّ مع الكيان المحتلّ ومع الشق الذي يدعو لمراعاة الأزمة الاقتصادية والصحية التي تمر بها فلسطين اليوم، والأخذ بعين الاعتبار مصالح عشرات الآلاف من الفلسطينيّين.