د. عادل يعقوب الشمايله
حماس تساهمُ في انقاذ وبقاء نتنياهو في الحكم. في المقابل، يساهم نتنياهو في استمرار حكم حماس وإحكام قبضتها على القطاع.
التحالفُ غيرَ المقدس بين الطرفين بدأ منذ عقدين من الزمان ومستمر.
شعبُ غزةَ وشذاذ الافاق الصهاينة هم من يدفع الثمن.
سيظلُ نتنياهو يتحايل ويتلاعب ويخترع المبررات لاطالة امد المفاوضات بافشالها مرحلةً تلو الأُخرى لصيانة التحالف الحزبي الذي يسندُ حكومته والصمود في منصبه وإبعادِ شبحِ حكم المحكمة ضده.
وستظلُ حماسُ تماطلُ وتتلاعبُ وتتحايلُ لافشالِ المفاوضات وابعاد اصدار حكم شعب غزة عليها، وحتى ييأس من يريد ابعادها وتحرير شعب غزة من سيطرتها وظلاميتها وظلمها ومغامراتها ومتاجرتها بالدين وبالقضية. حماس تعطي وهمَ القوة والانتصار للمغفلين بوضع شروط تعلم ان اسرائيل لن تقبلها، وهذا ما يُسعدُ نتنياهو.
لن استطيعَ إقناعَ من طُمِسَ على عقولهم وعلى قلوبهم وعلى اذانهم وعلى اعينهم الذين هم ليسوا تحت العصي وإنما يعدونها وهي تلسع جسد وروح شعب غزة.
كان باستطاعة الجيش الاسرائيلي الوصول الى اهدافه في اسبوعٍ واحدٍ خاصةً مع التواجد العسكري والاستخباري الامريكي والاوروبي الغربي. اسرائيل اخرجت حزب الله الاقوى تسليحاً والاكثر تحصينا في فترة قصيرة وَصَفَّتْ جميعَ قياداته. ودمرت قدرات ايران العسكرية والنووية في اسبوع وقتلت قادتها وعلمائها. واخرجت ايران من قواعدها في سوريا بعد عدة ضربات جوية. اليس في ذلك مفارقةً ودليلاً على مؤامرة السابع من اكتوبر.
حماس لا تدافع عن شرف فلسطين ولا عن شرف الامة، بل اهانت فلسطين وأهانت الأمة كما اهانها من قبل عبدالناصر وزعيمي سوريا الاب والابن، وصدام .
وستتبدلُ المواقفُ بعدَ ان تشرق الشمس. شمس الفهم. وإنَّ غداً لناظره لقريب.