بقلم نبيل محسن:
القى الخطيب من عليائه نظرة حانقة الى النفر القليلين في المسجد في تلك القرية المنعزلة ، وصار بين الحين والاخر يقطع موضوع خطبته ، ويوجه ملاحظات مختلفة لهم :
لماذا يجلس احدكم هكذا متكئا ؟
لماذا يعبث احدكم بثوبه ؟
بماذا تتمتم انت ؟ الا تحسن الاصغاء ؟
مالك كثير التلفت ؟ اين وقارك؟
صل على النبي انت واياه..
ارى منكم من حلق لحيته مثل النساء ؟
الا تهمكم سنة النبي؟
من رغب عن سنتي فليس مني .
البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي .
……
كنت اتوقع بين لحظة واخرى ان ينزل عن المنبر ويبدأ بضرب المخالفين من المصلين الذين لم يستجيبوا بالحسنى لمواعظه..
المهم اخي..
بعض الفسابكة تقمص دور هذا الخطيب ، فالاصدقاء اتباع ومصفقون ، والمخالف يتلقى انذارا بالفصل ..
احدهم غاب حينا ..ثم عاد ليقول انه سيلغي صداقة جميع من لم يسأل عنه في غيبته الصغرى !! وعددهم ربما بالالاف، ويقبل انضمام اصدقاء جدد بدلا منهم.
يعني لا تهرب ..انت تابع انى توجهت.