وطنا اليوم:أعلنت وزارة الدفاع السورية وقف إطلاق النار في السويداء بعد ساعات من دخول الجيش المدينة الواقعة جنوبي البلاد بهدف وضع حد لاشتباكات أوقعت عشرات القتلى، وتزامن ذلك مع تجدد الغارات الإسرائيلية على المنطقة وإعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجيه أوامر لمهاجمة القوات السورية في السويداء.
وقال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة “نعلن عن وقف تام لإطلاق النار بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان مدينة السويداء”، وأكد الرد على “مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من المجموعات الخارجة عن القانون”.
وأشار أبو قصرة إلى أن دخول القوات الحكومية إلى السويداء يهدف إلى ضبط الأوضاع وحماية الأهالي وبسط الأمن، وتحدّث عن إصدار تعليمات صارمة إلى القوات بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي.
وأكد الوزير بدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري، وقال إن أحياء المدينة ستسلّم إلى قوى الأمن الداخلي عند الانتهاء من عمليات التمشيط.
وحرض وهو أحد مشايخ العقل الثلاثة (القادة الدينيون) – أبناء الطائفة الدرزية على التصدي للقوات الحكومية بزعم أنها “نكثت الاتفاق وواصلت القصف العشوائي للمدنيين”.
ويُعرف الهجري بمواقفه المحرضة ضد الحكومة السورية التي تدير البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، وعادة ما يستدعي التدخل الخارجي بزعم حماية أبناء طائفته رغم إبداء العديد من قادة الطائفة عبر بيانات وتصريحات سابقة رفضهم أي تدخل خارجي في البلاد، وتأكيد الحكومة السورية حرصها على ضمان حقوق جميع الطوائف في البلاد.
وعقب اجتماعات عاجلة عقدت اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس توجيه أمر للجيش بمهاجمة القوات السورية وأسلحتها في السويداء، وزعما أن “إدخال الأسلحة للسويداء يخالف سياسة نزع السلاح التي أقرت سابقا”.
وجدد نتنياهو وكاتس التزام إسرائيل بحماية دروز سوريا “بناء على تحالف الأخوة مع دروز إسرائيل”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة آليات تابعة للجيش السوري في السويداء، وقال إنه هاجم أمس “آليات منها دبابات وناقلات جند وقاذفات صاروخية بالسويداء وطرقا لعرقلة وصولها”.
حكومة نتنياهو توعز للجيش باستهداف القوات السورية في السويداء
