الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة يثير غضبًا واسعًا: تهديد للأمن العام وهيبة الدولة

32 ثانية ago
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة يثير غضبًا واسعًا: تهديد للأمن العام وهيبة الدولة

وطنا اليوم – تعرض الزميل الصحفي فارس الحباشنة مساء الأحد لاعتداء وحشي من قبل ملثمين مجهولين أمام منزله، بعد ساعات من الإفراج عنه بكفالة من قبل المدعي العام، في قضية تتعلق بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

الحادثة، التي وصفت بـ”الجبانة والغادرة”، أثارت موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الإعلامية والسياسية والشعبية، واعتُبرت تعديًا صارخًا على حرية الصحافة وسيادة القانون وهيبة الدولة الأردنية.

وقال المحامي راتب النوايسة في منشور له: “مطلوب إلقاء القبض على الملثمين اليوم قبل الغد.. نحن في دولة قانون، وما جرى يشكل خطرًا على الأمن الشخصي لكل مواطن”.

من جهته، شدد النائب حسين العموش على أن “اليد التي اعتدت على الزميل الحباشنة لم تعتدِ على فرد فقط، بل على أمن واستقرار الوطن، وعلى حرية الصحافة المسؤولة”. وأضاف العموش: “اليوم سمعة الحريات في الأردن على المحك، وعلى وزير الداخلية التحرك الفوري للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، فالسكوت عن هذه الجريمة يهدد بنية دولة القانون والمؤسسات”.

وفي ذات السياق، أعرب العين محمد داودية عن إدانته الشديدة للاعتداء، واصفًا إياه بـ”الجبان والغبي والمدان”. وقال داودية: “مثل هذا الاعتداء هو اعتداء على الأمن العام، وعلى الأمن الشخصي لكل مواطن أردني. ونحن على ثقة بأن الأجهزة الأمنية المقتدرة ستضع يدها سريعًا على الجناة وتسوقهم إلى العدالة. سلامات للصحفي الحباشنة، وبئس ما اقترف المعتدون”.

وكان الزميل قد جرى الافراج عنه امس بعد توقيفه وان هذت الاعتداء  يُراد به ترهيب الصحفيين وأصحاب الرأي. ويؤكد مراقبون أن ما حدث لا يمس شخص الحباشنة فقط، بل يستهدف كل منبر حر، ويُعد تحديًا خطيرًا لقرارات القضاء والمؤسسات الأمنية.

الأسرة الصحفية الأردنية، ومعها شخصيات وطنية وقانونية، تُطالب اليوم بتحقيق عاجل وشفاف، والكشف عن هوية المعتدين ومن حرّضهم أو وفر لهم الغطاء، وإحالتهم إلى القضاء، حماية لكرامة الدولة وهيبتها، وصونًا لحرية التعبير في وطن وُلد على قيم العدالة والشرف والحق