” في ليلة وطنية بألف ليلة، احتفالية نقابة الفنانين الأردنيين تُضيء سماء عمّان من قلب المدرج الروماني”

53 ثانية ago
” في ليلة وطنية بألف ليلة، احتفالية نقابة الفنانين الأردنيين تُضيء سماء عمّان من قلب المدرج الروماني”

وطنا اليوم-في ليلة لا تُنسى من ليالي الوطن المضيئة، ارتفعت أعمدة الفرح من المدرج الروماني العريق، حيث التأم الأردنيون من مختلف الأعمار والمناطق ليشهدوا واحدة من أجمل التظاهرات الفنية الوطنية في هذا العام، التي نظّمتها نقابة الفنانين الأردنيين برعاية كريمة من وزير الثقافة، معالي الأستاذ مصطفى الرواشدة..

مدرج يحتضن الوطن

امتلأت مدرجات المدرج الروماني بالجماهير الأردنية التي حضرت بشغف وحب، لتعبّر عن انتمائها للأرض والقيادة، واحتفالها بأعياد الوطن، في مشهد عزّ نظيره، امتزج فيه التاريخ بالحاضر، والفن بالهوية، والموسيقى بالعشق الوطني.

تنظيم احترافي… ومسرح عالمي المستوى

جاء تنظيم الحفل بصورة احترافية عالية، حيث بُني المسرح بتجهيزات فنية متقدمة، عكست مستوى عالميًا في الإضاءة والتصوير والإخراج، ما جعل من كل لحظة على الخشبة تجربة بصرية وسمعية متكاملة. وقد أدار فريق العمل خلف الكواليس التفاصيل بدقة وأناقة، ليخرج الحفل بأبهى صورة تليق بالفن الأردني وبحب الأردنيين لوطنهم.

 

تكريم الروّاد: وفاءٌ لجيل العطاء

وفي لحظة مؤثرة، وقفت نقابة الفنانين الأردنيين بكل فخر لتُكرّم نخبة من روّاد الحركة الفنية الأردنية الذين أمضوا أكثر من ستين عامًا من أعمارهم في خدمة الفن والوطن، وكانوا شموعًا أنارت دروب الإبداع، ورسّخوا الهوية الثقافية الأردنية في وجدان الأجيال. هذا التكريم لم يكن مجرد لفتة، بل كان رسالة تقدير ووفاء لمن زرعوا بذور الجمال في أرض الوطن منذ عقود.

أمل الدباس… حضور يأسر القلوب

قدّمت الحفل الفنانة الأردنية القديرة أمل الدباس، بإطلالتها المتألقة وكلماتها المفعمة بالفخر والانتماء، فكانت صوت الجماهير ووجدانهم، تنسج بين فقرات الحفل حكاية حب لا تنتهي بين الأردن وأبنائه.

كرزون تشعل القلوب… وتُحلّق بالمشاعر

الفنانة الأردنية ديانا كرزون ألهبت مشاعر الجمهور بأغانيها الوطنية الخاصة، فكان صوتها يمتد كأغنية شمسية عبر سماء عمان، تردد صداها في قلوب الحاضرين، الذين شاركوها الغناء بكل حب واعتزاز. فرقتها الموسيقية الراقية قدّمت أداءً عالي الاحترافية، مرافقًا لها ولجميع المطربين المشاركين.

نجوم أردنيون يُطربون المدرج

توالى على المسرح كوكبة من النجوم الأردنيين الذين جسّدوا بروحهم وأصواتهم معاني الفرح والفخر الوطني:

• أحمد عبنده بصوته العذب الذي تسرّب إلى القلوب بسلاسة، ليغني للأردن كما يليق به.

• يحيى صويص ألهب المدرج بحيوية صوته، وردد الجمهور معه بصوت واحد “الأردن عالي”، فكان الحماس عنوانًا للحظة.

• حمدي المناصير أشعل المسرح حضورًا وأداءً، فارتفعت الهتافات وطارت الدبكات حبًا وحماسًا.

• عيسى السقار، بصوته الدافئ وأدائه المتّزن، حمل رسالة حب وهدوء، حين غنّى “وعينا عالدنيا بحب الأردن”، فكانت كلماته بلسمًا لقلوب تعشق وطنها بصدق.

أمسية عنوانها: الحب، والانتماء، والفن

لم يكن الحفل مجرد عرض فني، بل كان بيانًا وطنيًا بصوت الفنانين وبصدى الجماهير، أكّد أن الفن الأردني حاضر ومبدع، وأن نقابة الفنانين الأردنيين تبقى في طليعة المبادرات التي تجمع القلوب حول حب الأردن وقيادته الهاشمية.

في نهاية الليلة، ترك الحفل في نفوس الحضور أصداء لا تُنسى، وأثبت أن الفرح الأردني لا يُصنع فقط في الأغاني، بل في كل لحظة يلتقي فيها الفن بالوطن.