دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان المحترم،
تحية طيبة وبعد،
الموضوع: صرخة خريج بكالوريوس علوم سياسية – شهادة بلا وظيفة
وطنا اليوم:أنا المواطن معتز زياد سمور، خريج بكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأردنية، أحمل شهادتي هذه بكل فخر، لكنها – ويا للأسف – لم تَعد تعني شيئًا في سوق العمل الأردني، ولا في عيون المؤسسات الحكومية أو الخاصة.
في الآونة الأخيرة، انتشرت مئات الإعلانات والطلبات لوظائف شاغرة في الدوائر الحكومية والقطاع الخاص، من مدارس ومستشفيات ومؤسسات رسمية، ولافتٌ أن أغلب هذه الإعلانات تطلب مؤهل “الثانوية العامة – ناجح”، لوظيفة “مراسل”. لكن ما لم أجده، ولو مرة واحدة، هو طلب واحد يبحث عن حامل شهادة في العلوم السياسية.
هل يمكن لدولتكم أن تضعوا في خانة “مراسل – ثانوي ناجح” شهادة “بكالوريوس في العلوم السياسية”؟ فنحن – خريجو هذا التخصص – أصبحنا نخجل من ذكر شهاداتنا، لا لعيب فيها، بل لأن الدولة نفسها لم تَعُد تعترف بها كمدخلٍ للعمل والكرامة.
سيدي الرئيس، ما الجدوى من وجود هذا التخصص في أعرق جامعات الوطن، إن لم يكن له موضع قدم في أي قطاع؟ وما معنى أن تفخر الجامعة الأردنية بمكانتها المتقدمة عالميًا، إذا كان خريجوها يقفون في طوابير البطالة دون أفق؟
رسالتي ليست هجومًا، بل صرخة من قلب موجوع، نيابة عن مئات وآلاف الخريجين العاطلين عن العمل، الذين يشعرون أن الوطن لا يراهم، وأن أحلامهم الجامعية باتت مجرد أوراق في الأدراج.
نسخة موجهة إلى:
دولة رئيس الوزراء الأردني
رئيس الديوان الملكي
ديوان الخدمة المدنية
الجامعة الأردنية
أبناء الشعب الأردني، ليعرفوا كم نحن مظلومون، وليكون لهم حق التعبير والمطالبة بالعدالة
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،
معتز زياد سمور
خريج بكالوريوس علوم سياسية
أحد أبناء هذا الوطن الذي لا يزال ينتظر فرصة.