وطنا اليوم-خاص- قاسم العمرو-في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه السلامة الصحية والغذائية، تواصل المؤسسة العامة للغذاء والدواء أداء دورها الحيوي كخط الدفاع الأول عن صحة الأردنيين، من خلال رقابة صارمة وإجراءات علمية مدروسة، تستند إلى أعلى المعايير الدولية.
وفي تصريح واضح وشفاف، أكد مدير عام المؤسسة الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات، أن منشآت بيع المشروبات الكحولية تخضع لرقابة فنية وصحية دقيقة من قبل المؤسسة، التي تتولى التأكد من مأمونية هذه المنتجات وسلامتها، بعيداً عن أي اعتبارات دينية أو تشريعية تقع ضمن صلاحيات جهات رقابية أخرى. وقد جاء هذا التوضيح ليؤكد أن المؤسسة تنطلق في عملها من مسؤولية وطنية وصحية بحتة، غايتها حماية المواطن من الأضرار الصحية الجسيمة التي قد تنجم عن تناول منتجات مغشوشة أو مجهولة المصدر، مثل أمراض الكبد والقلب والسرطان.
هذا الدور المهني والمسؤول الذي تقوم به المؤسسة يستدعي من الجميع دعمه وتعزيزه، خصوصاً في ظل ما تواجهه من ضغوط عمل واتساع رقعة المهام الرقابية. ولعل من أهم الخطوات التي يجب التركيز عليها اليوم، هو رفد المؤسسة بالكفاءات الفنية والكوادر البشرية المؤهلة، وتوفير الإمكانيات التقنية واللوجستية التي تمكنها من مواكبة التطورات المتسارعة في عالم الغذاء والدواء.
إن ثقة الأردنيين بمؤسساتهم الرقابية لم تأتِ من فراغ، بل من التزام حقيقي بالمهنية والشفافية والمصلحة العامة. ومؤسسة الغذاء والدواء، بقيادة د. مهيدات، تمثل اليوم نموذجاً يُحتذى به في العمل المؤسسي الرصين الذي لا يساوم على صحة الإنسان ولا ينحرف عن مساره الوطني.
إننا إذ نُشيد بالدور الذي تقوم به المؤسسة، فإننا نطالب في الوقت ذاته بمزيد من الدعم الرسمي والنيابي لتعزيز قدراتها، لما في ذلك من انعكاس مباشر على صحة المجتمع وأمنه الغذائي والدوائي.
