وطنا اليوم:كرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداته اليوم الاثنين لسكان طهران، بعدما لوح أمس بسيناريو تدمير مشابه لما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت العام الماضي.
بالتزامن أكد مصدر أمني إسرائيلي أن “الجيش الإسرائيلي سيعلن أوامر إخلاء لأحياء في طهران خلال الساعات القادمة، ضمن خطة الرد الإسرائيلية على هجوم إيران على المراكز السكانية”.
كما أضاف أن سلاح الجو سيقوم بعد ذلك بهدم المباني، على غرار ما فعلته إسرائيل في بيروت” في إشارة إلى القصف الإسرائيلي العنيف الذي شهدته الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية العام الماضي، إثر المواجهات التي اشتعلت بين حزب الله وإسرائيل.
ازدحام في الشوارع
في حين شهدت العاصمة الإيرانية ازدحاماً مروري كبيراً، لا يزال قائما عند مخارج طهران الشمالية نحو بحر قزوين، وفق ما نقلت وكالة الانباء الإيرانية.
كما وثقت عدة مشاهد اصطفاف السيارات في الشوارع بطهران، هرباً من القصف الإسرائيلي، لاسيما بعدما توعدت إسرائيل بشن المزيد من الضربات، إثر الهجمات الإيرانية التي استهدفت فجراً تل أبيب وحيفا موقعة 8 قتلى وأكثر من 85 إصابة.
كذلك سجل ازدحام عند معبر بازرغان الإيراني على الحدود مع تركيا بعد التهديدات الإسرائيلية.
وقالت مصادر محلية وإعلامية إن مئات العائلات بدأت بمغادرة طهران بعد سماع دوي انفجارات متتالية في مناطق مكتظة مثل سعادت آباد، بونك، بهارستان، وغيشا، في وقت تواصل فيه إسرائيل قصفها لما تصفه بـ””، لكن معظم الضربات طالت أحياء مأهولة بالسكان.
وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت أمس أنّه سيتم تجهيز المساجد ومحطات المترو والمدارس لاستخدامها كملاجئ من أجل حماية السكان.
فيما رأى المحلل المختص في الشؤون الإيرانية مسعود الفك أن العاصمة الإيرانية غير مجهزة بما يكفي من الملاجئ.
كما أوضح في تصريحات أن عدد سكان طهران يقارب الـ 10 ملايين، ما يشكل ضغطاً على السلطات في البلاد.
ومنذ يوم الجمعة 13 يونيو أطلقت إسرائيل حملة هجمات واسعة النطاق على إيران، مستهدفة خصوصاً مواقع عسكرية ونووية، بهدف معلن هو منعها من تطوير أسلحة نووية، وهي مسألة لطالما نفتها طهران.
فبعد عقود من الحروب بالوكالة والعمليات المحدودة، تصادمت الدولتان لأول مرة عسكريا بشكل مباشر بهذه الشدة.