وطنا اليوم:قام رئيس بلدية تركية بالنزول إلى الشارع لجمع القمامة بنفسه، بعدما أضرب عمال النظافة في ولاية إزمير عن العمل، وهو ما أدى إلى شلل خدمات النظافة في الولاية التي تعد من أبرز المدن السياحية في البلاد، وفق ما أوردت وسائل إعلام تركية سلّطت الضوء على وجود جميل توغاي، رئيس بلدية إزمير في الشارع، أمس الاثنين، خلال جمعه للنفايات المتكدّسة.
وأظهرت صور يتمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، رئيس بلدية ولاية إزمير وهو يرتدي زي عمال النظافة، ويقوم بجمع القمامة في عدد من أحياء الولاية عقب الإضراب المستمر لعمال النظافة فيها، والذين امتنعوا عن العمل بسبب اعتراضهم على قيمة رواتبهم.
ودخل رئيس بلدية إزمير في مشادةٍ كلامية حادة مع أحد عمال النظافة المضربين عن العمل عندما خاطبه بالقول: “لن نسمح لكم بإفلاس بلديتنا”، مضيفاً: “إذا لم ترغبوا بالعمل معنا، فسنعثر على آخرين للقيام بهذه المهمة”، مؤكداً أنه لن يرضخ لإضراب عمال النظافة ولن يقوم بتعديل أجورهم الشهرية.
ويأتي هذا الإضراب بعد رفض بلدية ولاية إزمير عرض نقابة العمال التي طالبت برفع الحد الأدنى لأجور العمال إلى 82 ألف ليرة تركية شهرياً، لكن البلدية عرضت رفع الرواتب إلى 59 ألف ليرة فقط، ما تسبب بانهيار المفاوضات بين الجانبين وعلى إثرها أعلنت نقابة العمال بدء الإضراب بشكل رسمي، مؤكدين أن “الرواتب الحالية لم تعد تواكب تكاليف المعيشة المرتفعة في تركيا، لا سيما في المدن الكبرى”، وفق ما جاء في بيانٍ صادر عنها تناقلته وسائل إعلامٍ تركية.
وتشهد شوارع مدينة إزمير حالة من التكدّس الكبير في النفايات، نتيجة إضراب عمالي واسع بدأه عمال النظافة والخدمات البلدية، عقب خلافات حادة مع بلدية إزمير الكبرى بشأن شروط عقود العمل والأجور.
ويعود الإضراب إلى فشل المفاوضات بين العمال والنقابات من جهة، وبلدية إزمير الكبرى التابعة لحزب “الشعب الجمهوري” المعارض من جهة أخرى، بشأن تحسين الرواتب وظروف العمل، ما أدى إلى توقف جمع القمامة في عدد من أحياء المدينة.
وأثار تراكم القمامة على الأرصفة وفي الشوارع قلق السكان في إزمير، والذين عبّروا عن استيائهم من الأوضاع البيئية والصحية المتدهورة، مطالبين بحل عاجل لهذه الأزمة، لكن البلدية لم تصل بعد إلى أي اتفاق مع النقابة أو العمال، وهو ما يعني استمرار إضراب عمال النظافة إلى إشعارٍ آخر.
رئيس بلدية إزمير يجمع النفايات بيديه بسبب إضراب عمال النظافة
