نجمةُ القطبِ هي دليلٌ وبوصلةٌ يُهتدى بها، لا تتحرك عن مسارها، ولا تتبدل تبديلاً … الأردن…
همُ_الأردنيون…!
قادرون على أن يكونوا بمصاف الأمم والشعوب المتقدّمة، فقد حباهم الله تعالى بكلِّ المقوّمات الأساسيّة المنبثقة من دورهم الإنساني الخلّاق، القائم على مبادئ الأخلاق. نعم…! من محطّة الانتظار، إلى بوّابة الانطلاق؛ ليكون الوطن هو القِبْلة الأولى لقلوبنا جميعاً، بل والقبيلة الواحدة، ناهيك عن أنه الحزب الأول الذي ننطلق منه كفكرٍ ووجدان . ولكم أن تتصوّروا…! هذا البلد الذي يُمثل مساحة صغيرة من كوكب الأرض، من جغرافية المكان، وحدود الأفق من الزمان، كيف له أن صنع قدرة الاِعجاز على التّحَمّل والصمود؛ أمام اِعصار النائبات، وما مرَّ به العالم من حوله…! فأبى إلا الصّمود والقوّة مقرونة بالمنعة. فقط هي الفرصة التي نريد؛ كي نبرز ماهيّة أنفسنا أمام العالم أجمع، ونحن قادرون…!
هنا…! فقط…! كان…! وما زال…! الحبّ معركة لا هوادة فيها، في زمن الحرب؛ ليبقَ الشرف يعانق القدسيّة، مقروناً بشرق النهر وغربه، إذ لا نكران لمذاقه العذب الزُلال، ولا أسراب غمام تحوم فوقه؛ لتمطر بالخيانات المُرّة، إذ لا مكان للخديعة في ساحة معركتنا العمّونيّة الكنعانيّة الواحدة أمام الشَرَاذِم ومَن لَفَّ لَفِيفهم… إنها ساحتنا، معركتنا، حربنا وحُبّنا يا سادة…!
إنّه الأردن، الجلال، العزّ، والفخار، إنّه البيدر يا أبتي…! الذي لم يُحتطب، ولن تنال بريق سنابله حِلكة الظلام أبداً، نعم…! هو بحجم بعض الورد، إلا أنّ له شوكة كَسَرَت نِصال سيوف الغُزاة، والعِدا على مرّ السنين.
فما_أجمل_الحبّ…! حينما تكون بوصلته شرف الحرب؛ من أجل الإبقاء عليه… حفظ الله الأردن ، وطناً قيادة عَلَماً وشعباً .
فايزة_عبدالكريم_الفالح