“بيان تحذيري حول الدعوات المشبوهة لإحياء الخلافة وزعزعة أمن الوطن”

16 أبريل 2025
“بيان تحذيري حول الدعوات المشبوهة لإحياء الخلافة وزعزعة أمن الوطن”

وطنا اليوم _

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد:

فإنّ الله سبحانه وتعالى أمر عباده المؤمنين بتحقيق الاعتصام بحبله، ونهى عن التفرق، فقال:

﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾،

وحذر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من إثارة الفتن، وأخبر أنها سبب هلاك الأمم من قبلنا، فقال صلى الله عليه وسلم: «إنه ستكون فتن، ألا ثم تكون فتنة، القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها»،

وقال: «من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنًا من كان»،

وقال عليه الصلاة والسلام: «إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع، فاضربوه بالسيف كائنًا من كان».

فإننا ما شهدناه في بلدنا الحبيب من تداعٍ لبعض المحسوبين على التيار الإسلامي في تركيا لتشكيل تيار لإحياء ما يُسمّى بالخلافة الإسلامية، والسعي لأعمال تضعف شوكة الدولة، وتثير الفتنة، مما يخالف تعاليم الإسلام، ويقوض مصالح العباد والبلاد، ويفرق الصف، ويشتت الكلمة، ويبعث الفوضى، ويفتح الأبواب لأعداء الأمة؛ لهو أمرٌ خطير، لا يجوز السكوت عليه.

وإنا نؤكد في هذا البيان على ما يلي:

1. أن هذه الأفعال لا تمت إلى الإسلام بصلة، بل هي مردودة ومرفوضة شكلاً ومضمونًا.

2. نرفض رفضًا قاطعًا هذه الدعوات المشبوهة التي يقف خلفها أعداء الأمة.

3. نؤكد على وجوب الالتفاف حول ولاة أمرنا، والسمع والطاعة لهم في غير معصية، وتحقيق وحدة الصف واجتماع الكلمة.

4. نحذر شباب الأمة من الانجراف وراء هذه الدعوات، وندعوهم إلى الالتزام بمنهج الإسلام الوسطي.

5. ندعو العلماء والدعاة وطلبة العلم إلى القيام بدورهم في التوعية والتحذير من هذه الأفكار الهدامة.

نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا، وولاة أمرنا، ورجال أمننا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان،

والله الموفق والهادي، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الأربعاء / 17 / شوال / 1446 هـ، الموافق: 16 / 4 / 2025 م