وطنا اليوم:رفعت بكين، الجمعة، رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125 بالمائة؛ رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145 في المائة؛ مما يزيد من تداعيات حرب تجارية تهدد بزعزعة سلاسل التوريد العالمية.
وتأتي هذه الزيادة بعد أن واصل البيت الأبيض الضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مورد للواردات الأميركية، من خلال فرض زيادة إضافية على الرسوم الجمركية عليه، بعد أن أوقف معظم الرسوم «التبادلية» المفروضة على عشرات الدول الأخرى.
وقالت وزارة المالية الصينية في بيان: «إن فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة بشكل غير طبيعي على الصين ينتهك بشكل خطير القواعد التجارية والاقتصادية الدولية، والقوانين الاقتصادية الأساسية، والمنطق السليم، ويمثل تنمراً وإكراهاً أحادي الجانب تماماً».
وأعلنت وزارة التجارة الصينية عقب رفع الرسوم أن الصين ستتخذ «إجراءات مضادة حاسمة» و«ستقاتل حتى النهاية» إذا أصرَّت الولايات المتحدة على «مواصلة انتهاك مصالحها بشكل جوهري».
وأضافت الوزارة: «إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية المصدرة إليها، فستتجاهلها الصين». وجاء في البيان: «إن تكرار فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة بشكل غير طبيعي على الصين أصبح مجرد لعبة أرقام، وليس له أي أهمية اقتصادية عملية».
وتحثّ الصين الولايات المتحدة على «اتخاذ خطوة كبيرة إلى الأمام في إلغاء ما يسمى الرسوم الجمركية المتبادلة وتصحيح ممارساتها الخاطئة تماماً».
كما أعلنت بعثة الصين لدى منظمة التجارة العالمية بالتزامن، الجمعة، أنها قدمت شكوى إضافية إلى المنظمة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.
وذكر بيان البعثة الصينية، نقلاً عن متحدث باسم وزارة التجارة، أنه «في 10 أبريل (نيسان)، أصدرت الولايات المتحدة الأمر التنفيذي، مُعلنةً عن زيادة أخرى فيما يُسمى (الرسوم الجمركية المتبادلة) على المنتجات الصينية. وقدمت الصين شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد أحدث إجراءات الرسوم الجمركية الأميركية».
الى ذلك ارتفعت أسعار البيض في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي جديد، مسجلة 6.23 دولار للدزينة.
وتشير الزيادة الأخيرة التي تم الإعلان عنها أمس الخميس في مؤشر أسعار المستهلك، إلى أن المستهلكين والشركات التي تعتمد على البيض قد لا يحصلون على الكثير من الراحة الفورية.
وعادة ما يكون الطلب على البيض مرتفعا حتى بعد عيد الفصح، الذي يحل في 20 أبريل.
وكان خبراء الصناعة يتوقعون أن يعكس المؤشر انخفاضا في أسعار البيض بالتجزئة لأن أسعار البيض بالجملة انخفضت بشكل كبير في مارس.
وقالت الخبيرة الاقتصادية الزراعية بجامعة أركنساس جادا طومسون إن أسعار الجملة لم تبدأ في الانخفاض إلا في منتصف مارس، لذلك ربما لم يكن هناك وقت كاف لانخفاض متوسط سعر الشهر. وقد لا تكون متاجر البقالة قد مررت الأسعار المنخفضة على الفور.
واعتبر تفشي إنفلونزا الطيور السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار في يناير وفبراير، بعد إعدام أكثر من 30 مليون دجاجة بياضة لمنع انتشار المرض. وتم إعدام 2.1 مليون طائر فقط في مارس ولم يكن أي منها في مزارع البيض.
وبلغت أسعار البيض 5.90 دولار في فبراير بعد شهر واحد من تسجيل سعر قياسي بلغ 4.95 دولار للاثني عشر بيضة، وفقا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي.
الصين ترفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%
