وطنا اليوم _قال عضو مجلس الأعيان، عمار القضاة، الخميس، إن تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن قد تراجع منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف القضاة عبر المملكة، أن تراجع تهريب المواد المخدرة أدى إلى ارتفاع أسعارها واحتكارها من قبل بعض التجار.
وأكد القضاة أن القوات المسلحة الأردنية تسيطر على الحدود الشمالية وتتصدى بشكل مميز لعمليات التهريب.
وأشار القضاة إلى ظهور نوع جديد من مادة الحشيش يُسمى “الحشيش الأسود”، حيث تقوم عصابات منظمة في سيناء والنقب بنقل المواد المخدرة عبر طائرات مسيّرة، ويصل وزن حمولتها إلى 50 كيلوغرامًا من الحشيش الأسود.
وقال القضاة: “هناك مستقبِلون من الجانب الأردني للطائرات المسيرة يتلقون الشحنات بناءً على تزويد تجار المخدرات في النقب بمواقعهم، حيث تهبط الطائرات داخل منازلهم.”
وبين أن إدارة مكافحة المخدرات، بالتعاون مع القوات المسلحة، تابعت عدة قضايا بعد سقوط هذه الطائرات المسيرة في منازلهم وتم ضبط أصحابها.
وأوضح القضاة أن الطائرات المسيرة منظمة تنظيمًا عصابيًا واضحًا، حيث يتم تحضير المواد المخدرة وتجهيزها ونقلها خلال هذه الطائرات من سيناء إلى النقب وصولًا إلى الأراضي الأردنية.
ولفت إلى أن الكميات المهربة من مادة “الحشيش الأسود” تستهدف السوق المحلي، إذ أصبحت منتشرة في معظم مناطق المملكة.
من جهته، قال استشاري الطب النفسي والإدمان، عمر أسعد، إن بعض متعاطي المواد المخدرة توجهوا إلى العيادات الخاصة للعلاج من الإدمان نتيجة لشح تواجد هذه المواد
وارتفاع أسعارها.
وأضاف أسعد أن نصف عدد المرضى الذين يأتون إليه للعلاج من الإدمان، مشيرًا إلى أن الأغلب منهم يأتون بسبب ضغوط عائلية.
وتحدث استشاري الطب النفسي والإدمان عن مخاطر الإدمان وسهولة العلاج منه، وكذلك توفر العيادات المتخصصة في الأردن لعلاج الإدمان.