يزن السرحان يرثي صديقه ليث حياصات ابو مطر

منذ 10 ثواني
يزن السرحان يرثي صديقه ليث حياصات ابو مطر

وطنا اليوم:لقد نمتَ يا أخي وظننتكَ تصحو، فكانت نومةً أبدية فلا أنت عُدت، ولا عادت أيامنا الوردية. مات ليث وسَيموتُ غَيرهُ الكثيرون، وسَنَموت نحنُ عن قريبٍ أو بعيد، وننزِل منازِل كما نزل ونقف بين يدي الملِك يوم الوعيد، وهذهِ سُنَة الله تعالى في خلقهِ، أنه لا باقٍ سِواه والكل سيفنى.

ولقد تجرعنا مرارة الفقد، وآلام الفراق. وسيبقى عزاؤنا فيك أبا مطر، هو هذا الحب الذي تركته في قلوبنا، فعلى فراقك نثرنا دموع الأوفياء. وعزاؤنا أنك تصالحت مع الموت، كما تصالحت مع الحياة. وستبقى في ذاكرتنا خالدة أيامك الجميلة؛ ولأننا سنبكيك، ونرثيك، وننعيك، ونترحم عليك، ونطلب لك الشفاعة. وسندعو لك في مرقدك، بأن يؤنس الله لك وحدتك، وأن ينزلك منزلاً مباركاً، وأن يلهم أهلك، وأحبابك، وأصحابك الصبر، والسلوان، وأن يجمعنا بك في مستقر رحمته، ودار كرامته، في مقعد صدق، عند مليك مقتدر.

ليث اشتقت إليك بحجم استحالة عودتك إلى هذه الحياة ، مرت ايام ، ولا زلت أتخيل أن وفاتك مجرد حلم، وأنك على قيد الحياة، أتذكرك فأبتسم مرة وأبكي ألف مرة رحمك الله يا أخي ،
أخي سأظل أحاورك بالدعاء لأرسم ابتسامتك وأنت في السماء رحمك الله وجعلك بجنات النعيم، رحماك ربي به.

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

رحمك الله أبا مطر