وطنا اليوم:في تطور يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني رفيع أن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر بوضع القوات المسلحة الإيرانية في حالة “تأهب قصوى”، وسط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل مع إسرائيل، وضغوط أمريكية متزايدة لإبرام اتفاق نووي جديد.
الساعة تدق.. شهران فقط قبل “الخيار العسكري”
وفقًا للمصدر الإيراني، ترى طهران أن لديها “نافذة زمنية لا تتجاوز الشهرين” للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، وإلا فقد تواجه خطر تنفيذ إسرائيل هجومًا عسكريًا يستهدف منشآتها النووية، ما قد يدفع المجتمع الدولي إلى إعادة فرض جميع العقوبات السابقة على إيران.
تهديد ترامب.. قصف غير مسبوق أو اتفاق دبلوماسي
هذا التحرك الإيراني يأتي بعد تقارير أمريكية كشفت عن “رسالة مباشرة” بعث بها الرئيس دونالد ترامب إلى خامنئي أوائل مارس الماضي، اقترح فيها التوصل إلى اتفاق نووي جديد، وأمهل إيران “شهرين فقط” لحسم الموقف.
وحذرت تقارير إعلامية أميركية، في 30 مارس، من أن ترامب “هدد إيران بقصف غير مسبوق” في حال فشل المسار الدبلوماسي، مع التشديد على أن واشنطن لا تستبعد الحل العسكري، رغم تفضيلها للخيارات التفاوضية.
رد عسكري إيراني.. ورسائل مزدوجة إلى واشنطن
في أول تعليق رسمي على رسالة ترامب، كشف اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان الإيرانية، أن طهران ردت بالتأكيد على رغبتها في “الأمن والاستقرار الإقليمي”، مشددًا على أن برنامج إيران النووي ليس عسكريًا، بل لأغراض سلمية تتعلق بقطاع الطاقة.
عراقجي: التهديدات لن تغير قواعد اللعبة
من جانبه، قلل عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، من فرص تطور التهديدات الأميركية إلى عمليات فعلية، مؤكدًا أن إيران سترد على أي استفزاز بنفس المستوى، ضمن إطار سياسة خارجية تقوم على “المنطق والأهداف الواضحة”.