الصحة: اختتام مشروع استجابة الأزمة السورية بحجم 43 مليون يورو

منذ دقيقتان
الصحة: اختتام مشروع استجابة الأزمة السورية بحجم 43 مليون يورو

وطنا اليوم:اختتمت وزارة الصحة الأردنية الخميس، “مشروع استجابة الأزمة السورية – مدد”، الذي نُفذ بدعم من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية.
وعرض خلال الحفل إنجازات المشروع الذي استمر لمدة 5 سنوات وساهم بشكل كبير في تعزيز النظام الصحي الأردني.
وتحدث وزير الصحة فراس الهواري خلال رعايته للحفل، عن دور المشروع المحوري في تحسين البنية التحتية الصحية في المملكة وتعزيز وصول جميع السكان، سواء من الأردنيين أو اللاجئين السوريين، إلى خدمات رعاية صحية متقدمة وعالية الجودة.
وبين بحضور ممثلين عن الحكومة والقطاع الصحي ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في المملكة، أن المشروع ساهم بشكل مباشر في توسيع نطاق التطعيمات الوطنية، إذ جرى تقديم ملايين الجرعات من اللقاحات للأطفال، ما ساعد في تعزيز المناعة المجتمعية كما تم إنشاء مستودع إقليمي حديث للقاحات في محافظة إربد وتحديث قدرات التخزين في المستودع الوطني للمطاعيم، ما عزز جاهزية الأردن لإدخال لقاحات جديدة في المستقبل.
وأضاف، أن المشروع عمل على تدريب وتأهيل أكثر من 2000 مقدم رعاية صحية، منهم مديرو التطعيم ومسؤولو التبريد والتوريد لضمان كفاءة واستدامة برنامج التطعيم الوطني، كما جرى دعم الانتقال إلى نظام شراء استراتيجي للمطاعيم بالتعاون مع دائرة المشتريات الحكومية والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، ما ساعد في تأمين لقاحات عالية الجودة بأفضل الأسعار.
وأكد الهواري أن المشروع لعب دورا رئيسيا في تعزيز مرونة القطاع الصحي الأردني في مواجهة الطوارئ والأزمات، وكان له التأثير الكبير في دعم الاستجابة الوطنية لجائحة كورونا، وتم من خلال المشروع توفير اللقاحات والأدوية والمعدات الطبية الأساسية التي ساعدت في الحد من انتشار الفيروس وحماية صحة المواطنين واللاجئين على حد سواء.

وأشار الى أن المشروع ساهم في تعزيز الأمن الدوائي الوطني من خلال إنشاء المستودع الطبي الاستراتيجي في منطقة ياجوز بمحافظة الزرقاء الذي يضمن وجود مخزون استراتيجي يكفي المملكة لأربعة أشهر إضافية في حالات الطوارئ.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أن المشروع حقق إنجازات كبيرة ستستمر تأثيراتها حتى بعد انتهائه، لاسيما في مجال توسيع تغطية التطعيمات في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك المناطق الأقل حظا والمجتمعات المضيفة للاجئين السوريين.
وأعرب عن فخر الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في هذه المبادرة التي ساعدت في تعزيز قدرة الأردن على الاستجابة بفعالية للتحديات الصحية والطوارئ.
وأضاف أن المشروع عمل على تحسين سلسلة التوريد الطبي بشكل كبير من خلال تحديث وإعادة تأهيل 10 مستودعات إقليمية وبناء أربعة مرافق جديدة لتخزين الأدوية واللقاحات، ما يعزز استمرار تقدم الأردن نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
بدورها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن جميلة الراعبي، إن منظمة الصحة العالمية عملت بالتعاون مع وزارة الصحة والاتحاد الأوروبي على تعزيز الوصول إلى خدمات التطعيم عالية الجودة في الرعاية الصحية الأولية وتقوية إدارة سلاسل التوريد للأدوية والمنتجات الصحية الأساسية ودعم التمويل الصحي المستدام والحماية المالية والاستجابة للطوارئ الصحية، وتحسين أنظمة الرصد الصحي والبيانات.
ودعت إلى مواصلة الاستثمار في الأنظمة الصحية القوية وضمان الوصول العادل إلى الخدمات الصحية الأساسية وتعزيز الشراكات المستدامة لتحقيق الصحة للجميع.
من جانبها، عرضت مديرة البرامج في وزارة الصحة هدى العبابنة، الجهود التي بذلت خلال المشروع لتعزيز النظام الصحي الوطني، بما في ذلك إعداد الاستراتيجيات اللازمة وتحسين البنية التحتية وتعزيز سلاسل التزويد الطبي وتوسيع خدمات الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن هذه الجهود أسهمت بشكل كبير في دعم تقدم الأردن نحو التغطية الصحية الشاملة.
يذكر أن تكلفة المشروع بلغت 43 مليون يورو، اذ حقق المشروع أهدافه المتمثلة في تعزيز الرعاية الصحية الأولية وتحسين الوصول إلى خدمات التطعيم للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة وتعزيز جودة الرعاية الصحية ضمن أنظمة حوكمة متكاملة، كما أسهم في توسيع خدمات الرعاية الصحية الأولية، ما ضمن حصول اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة على تطعيمات عالية الجودة.
ومن أبرز إنجازات المشروع إنشاء مركز إقليمي للمطاعيم في إربد وتزويد المستودع الوطني للتطعيم بالطاقة الشمسية وتمويل شراء أربع غرف تبريد و380 ثلاجة لحفظ المطاعيم، الأمر الذي عزز كفاءة وسعة التخزين ضمن برنامج التطعيم الوطني.
كما عمل المشروع على تحديث وتطوير عملية شراء المطاعيم من خلال الانتقال من الشراء القائم على المعاملات إلى الشراء الاستراتيجي، ما يضمن الحصول على لقاحات عالية الجودة بأفضل الأسعار.
وعلى صعيد الاستجابة لجائحة كورونا، لعب المشروع دورا حيويا في دعم الأردن من خلال توفير الأدوية المنقذة للحياة والإمدادات الطبية واللقاحات إلى جانب تقديم الدعم الفني لتعزيز التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ وتدريب الكوادر وبناء القدرات الوطنية.
وتم خلال المشروع تطوير وتحديث سلاسل التزويد الطبية من خلال بناء ثلاثة مستودعات جديدة في محافظتي العاصمة والزرقاء وإعادة تأهيل 10 مستودعات إقليمية في محافظتي اربد ومعان، كما تم إنشاء وحدة نقل طبي جديدة مجهزة بأسطول من الشاحنات المبردة لضمان جودة وفعالية الأدوية حتى وصولها للمستفيدين.