وطنا اليوم _بقلم_د. عادل يعقوب الشمايله
سوء الفهم الحاصل بين العرب من جهة وامريكا والاسرائيليين والدول الاوروبية من جهة أُخرى يعود لاختلاف الثقافة والتطلعات والاولويات.
-بالنسبة للدول الاوروبية وامريكا واسرائيل فإن الحياة الدنيا على رأي اولوياتهم. بينما العرب يضعونها في اخر ما يهتمون به.
-الوطن بالنسبة للغرب واسرائيل هي مواقع جغرافية، بُقع من التراب والصخور والانهار على سطح الكرة الارضية التي نعيش عليها. بينما وطن العرب هو الجنة التي تقرر ان تكون مقرهم الدائم حال مغادرتهم الحياة الدنيا. الجنة هي للعرب والمسلمين لا تشاركهم فيها الامم الأُخرى.
-الحياةُ بالنسبة للغرب والاسرائيليين تعتبرُ مكسبا يجب التمسك به وليس التضحية بها والاستمتاع بها. اما بالنسبة للعرب الحياة عبءٌ يفضل التخلص منه باسرع وقت ممكن.
-هدفُ الجهاد هو قتل الكفار للاسراع بارسالهم الى النار. هذا هو مصير الامريكان والاوروبيين والاسرائيليين. فالنار وقودها الناس والحجاره.
-معاناةُ العرب والمسلمين ثمنٌ رخيص يمكن تحمله بسعادة فائقة طالما ان الجائزة وهي الجنة مضمونه.
-تخطئ امريكا واسرائيل والاوروبيين اذا ظنوا ان المشاهد التي تعودنا وتعودوا على التسبب بها ومشاهدتها في العراق والكويت وافغانستان وباكستان وسوريا وليبيا والسودان وغزة والضفة الغربية تحزننا وتجعلنا نرتجف وننحني ونطلب الحياة ولذة العيش. فالعرب اصلهم بدوي تعودوا العيش في العراء في الصحراء تحت اشعة الشمس الحارقة والرياح العاتية والمياه الصفراء والجوع والعطش وتفشي الامراض ومع ذلك فعدد العرب يتزايد. فخلايا النحل لا تفرغ رغمَ قِصَرِ عمر النحلة. وكذلك انفاقُ النمل تظلُ مكتظةً رغم ما يحدثُ للنمل خارج الانفاق على الطرق والساحات.
العربُ يتحدون اسرائيل ويعلنونها مدوية اقتلي كما تشائين، سنظل نتزوج وننجب ونتظاهر في الشوارع ولن تنفذ ذخيرةُ بنادقنا مهما اطلقنا منها الرصاص في الهواء في المهرجانات والاحتفالات ولحظات العرط.
المهم لا تنسونا من المعونات.