مخاطر اللعبة تحت المجهر .. هوس إشعال السلكة يجتاح الأردن

منذ 49 ثانية
مخاطر اللعبة تحت المجهر .. هوس إشعال السلكة يجتاح الأردن

وطنا اليوم:مع قيام العديد من المشاهير وصناع المحتوى بإشعال اللعبة المشهورة في رمضان “السلكة” بطرق مبتكرة، وبوجود عدد كبير من المتابعين لهم الذي يصل عددهم بالملايين؛ بدأ التأثير السلبي لهم بالظهور؛ إذ ازدادت بشكل ملحوظ محافظات المملكة قيام الأطفال بتقليد هؤلاء الأشخاص.
وفتح حريق مركبة في العقبة حدث قبل يومين، نتيجة لعب الأطفال بـ”الخريس” داخل المناطق السكنية، ملف انتشار مثل هذه الألعاب الخطيرة، خصوصا خلال شهر رمضان، إلى جانب اللعب بالمفرقعات التي باتت تباع بعيدا عن أعين الرقابة بعد أن تم منعها.
ودفعت حادثة اشتعال المركبة السكان في العقبة إلى المطالبة بإجراءات تحول دون قيام الأطفال بهذا السلوك، كونه يشكل خطرا عليهم وعلى غيرهم، مشددين في الوقت ذاته على دور الأهل في مراقبة أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر مثل هذه الألعاب.
وأكدوا أن هذه اللعبة تنتشر في أحياء المدن الاردنية كافة، مسببة قلقا وهلعا لدى السكان سواء من أطفال يشاهدون هذه اللعبة لأول مرة، وكذلك المارة بمركباتهم أو سيرا على الأقدام.
ورصدت طريقة جديدة بدأ صناع المحتوى والمشاهير بالقيام بها؛ وهي إشعال السلكة ومن ثم وضعها على جهاز “الدرل” وتشغيله، لتبدأ النيران تتطاير بطريقة جنونية، دون أي اكتراث لخطرها.
وقالت الأخصائية أمل عبيدات إنه تكثر القصص والحكايات عن لعبة “السلك اللماع” أو المعروفة بـ”السلكة”، وتختلف المخاطر الناتجة عنها من مكان إلى آخر.
وأضافت عبيدات أن هذه اللعبة تتطلب جهودًا كبيرة من الأسر والجيران للتصدي لها في حالة وجدوا أطفالا يمارسون اللعبة، وذلك بمنعهم معاقبتهم إذا لزم الأمر.
وأوضحت عبيدات أن الأطفال في العديد من المناطق يقومون بإشعال ما يسمى بـ”السلك اللماع”، وهو أحد المنتجات المحلية المستخدمة في تنظيف الأواني المنزلية، ويتفاعل السلك مع الأوكسجين عند حرقه؛ مما يجعله قابلًا للاشتعال.
وبينت عبيدات، أن الأطفال يُكررون هذه اللعبة في المساء بالوقت الذي يجتمع فيه الكبار لأداء صلاة التراويح؛ خوفًا من العقاب من قبل آبائهم الذين يدركون خطورة هذه اللعبة، ولأن الأمهات لا يسمحن بإهدار المواد المنزلية بهذه الطريقة، لذلك يختار الأطفال هذا التوقيت بالتحديد.
وأوصت الأخصائية أمل عبيدات، الآباء والأمهات بعدم السماح لأطفالهم بالخروج في هذه الأوقات، كما نصحت المشاهير وصناع المحتوى بتجنب التأثير السلبي لهم على الأطفال وأنه بدلاً من ذلك، يجب عليهم نشر الفكر الصحيح والمحتوى المفيد للأطفال، مشيرة إلى أن همّ صانع المحتوى في كثير من الأحيان يكون تسويق منشوراته من أجل المال، وليس المساهمة في نشر الوعي في المجتمع.