الطاقات الشبابية بين الضياع والاستنزاف

18 أكتوبر 2020
الطاقات الشبابية بين الضياع والاستنزاف

بقلم : مي دبايبه

لم نُخلق على الهامش … نحن الحاضر والمستقبل ونحن التغيير

فالشباب… ثروة الاردن

والمجتمع الأردني ( مجتمع فتي) … ولكن للاسف الطاقات الشبابية مهدورة…. هذه الطاقات التي سيقتلها الفراغ.

ف الى متى هذا الحال.. والى اين المصير؟!

حكومات نائمة

وضمائر غائبة

وعقول تقليدية بحت

 فدائماً ما يتكرر على مسامعنا إننا جيل الانترنت… هذا الجيل اللامبالي… واللامسؤول.

هذه الأحكام المجحفة … مستفزة للغاية

فعلى اي اساس يتم الحكم علينا بهذه الطريقة الساذجة

هل كنا في موقع المسؤولية وخيبنا الآمال؟!

ولكن للأسف مجرد تنظير اخرق…. خرجوا به … تبريراً لأفكارهم التقليدية.. التي لم تُبنى حتى على مرتكزات واقعية

هذا الأفكار التي لم تكن الا من صنع عقولهم الفارغة..

فتوغلوا في ظلمهم وطالت ايديهم احلامنا وهدمت سقف طموحاتنا …. ولكن ان وعد الله حق… والدائرة ستدور وسيجزى كل ظالم بما ظلم (( فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته))

أيعقل شباب في ربيع أعمارهم… وفي اوج طاقتهم

باتوا سجناء المنازل.. فقسماً بإن الوضع أصبح لا يطاق

فكثيراً ما كنا نسمع بأننا يجب أن نستغل الفرص المتاحة

ولكن ماذا اذا كانت هذه الفرص غير موجودة من الأساس

واذا كانت موجودة فهي تقدم على طبق من ذهب لأبناء المعالي والذوات

فكم من الشباب ممن يمتلك المؤهلات العلمية والخبرات العملية التي تؤهلهم لاستلام أعلى المناصب.. باتوا في منازلهم.. لأن أحلامهم اندثرت امام اعينهم

فدائماً ما كان يتردد على مسامعنا… بأن الحياة بعد التخرج ليست وردية

نعم.. فانا معكم وعلى يقين تام بأنها ليست وردية ولن تكون كذلك لأننا لسنا فالمدينة الفاضلة وهذه دنيا وليست جنة

ولكن للأسف لم أكن اتوقع بأنها ستكون رمادية لهذا الحد

فهي ليست بيضاء صافية ونقية

وليست سوداء قاتمة

وإنما رمادية يشوبها النقاء الزائف ولكن فالحقيقة هي مليئة بالنفاق والواسطة والمحسوبية والاختلاسات والفساد.. وووووو……… الخ

هذا الصورة الرمادية.. التي كانت من صنع ايديهم

فاتقوا الله فينا.. واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله

ولكن بعد كل هذا…….. اعلم بأن لا شيء سيتغير

لأنه كما قال الله عزوجل في كتابه العزيز

(( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )) فجشعكم لا حد له…

فلا دمتم بخير ولا سامحكم الله