وطنا اليوم_بقلم_د جمال الدباس
كشفت إحدى الساعات الذكية التي حملها احد المرضى أثناء المشي ، عن وجود علامات جلطة قلبية حادة في مخطط القلب الكهربائي (ECG) الخاص بالمستخدم. وعند التوجه إلى المستشفى وإجراء القسطرة القلبية، تبيَّن أن التشخيص الذي قدمه التطبيق في الساعه كان دقيقًا، مما يثبت مصداقية وفعالية هذه التقنية في الكشف المبكر عن الأزمات القلبية.
لماذا لا يتم تفعيل هذه التقنية في الأردن؟
على الرغم من أن بعض الدول، مثل فلسطين، سمحت بتفعيل هذه التطبيقات على الساعات الذكية، فإن الأردن لا يزال يفتقر إلى هذه الخدمة، رغم فائدتها الكبيرة في إنقاذ الأرواح. حيث تتيح هذه التقنية للأشخاص مراقبة نشاطهم القلبي بشكل مستمر، مما يسهم في الكشف المبكر عن اضطرابات نظم القلب أو علامات الجلطة القلبية، وبالتالي التوجه الفوري للعلاج قبل حدوث مضاعفات خطيرة.
الساعات الذكية وتحديثات مراقبة ضغط الدم
بالإضافة إلى دورها في مراقبة القلب، يمكن لبعض الساعات الذكية الحديثة قياس ضغط الدم ايضا ، وهي ميزة غير متوفرة ايضا في الأردن حاليا.
رغم أنها قد تغني أحيانًا عن أجهزة طبية مثل “الهولتر” المستخدم لتسجيل تخطيط القلب لفترات طويلة. تتميز هذه الأجهزة بإمكانية الاتصال بتطبيقات الهاتف عبر البلوتوث، مما يسمح للمستخدمين بتتبع قراءاتهم ومشاركتها بسهولة مع أطبائهم.
عند اختيار جهاز قياس ضغط الدم، يجب مراعاة عدة عوامل لضمان دقة القراءات، أهمها:
• حجم السوار (الكفة): إذا كانت الكفة كبيرة أو صغيرة جدًا، فقد يؤدي ذلك إلى قراءات غير دقيقة. لذا، يُنصح باختيار الحجم المناسب لذراعك.
يمكن لأجهزة ضغط الدم الحديثة قياس معدل نبض القلب أيضًا إضافه إلى التخطيط ، ما يساعد في اكتشاف حالات مثل تسارع القلب (Tachycardia) أو تباطؤ القلب (Bradycardia) بمقارنة النبض مع تخطيط القلب. كما توجد أجهزة مخصصة تقيس ضغط الدم من المعصم، وهي مناسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، نظرًا لسهولة استخدامها.