وطنا اليوم:تمكنت إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية من تحقيق تقدم جديد في ملف مجزرة حي التضامن دمشق المرتكبة قبل 12 عامًا، حيث تستمر عمليات الملاحقة والقبض على المتورطين.
وأفاد مصدر أمني مطلع بأن التحقيقات الجارية مع الموقوفين الثلاثة الذين تم القبض عليهم يوم الإثنين ساهمت بالكشفت عن أسماء أخرى متورطة في المجزرة، وأن الجهات المختصة بدأت بتوسيع دائرة البحث عنهم.
وأوضح المصدر أن من بين المتورطين الجدد أسماء كانت تشغل مناصب قيادية في ميليشيات تابعة للنظام السابق، وأن الاعترافات التي أدلى بها المعتقلون تضمنت تفاصيل مروّعة عن عمليات التصفية الجماعية التي طالت المدنيين في حي “التضامن”.
وأكد مدير أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، أن السلطات لن تتهاون في ملاحقة جميع المشاركين في المجازر، مشيرًا إلى أن الموقوفين الجدد سيمثلون قريبًا أمام القضاء، وأن التحقيقات مستمرة للكشف عن مواقع دفن الضحايا.
يُذكر أن اعتقال غدير السالم، أحد مساعدي قائد ميليشيا النظام السابق فادي صقر، في 7 فبراير/ شباط الجاري، شكّل بداية لسلسلة من الاعتقالات التي طالت متورطين في مجازر ارتُكبت خلال سنوات النزاع، ما يعكس توجهًا جديدًا لدى السلطات في التعامل مع جرائم الحرب والمجازر الجماعية.
تأتي هذه التطورات وسط مطالبات حقوقية محلية ودولية بضرورة محاسبة جميع المتورطين في جرائم الحرب بسوريا، وضمان العدالة لذوي الضحايا الذين ينتظرون منذ سنوات كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.
القبض على متورطين بارتكاب مجزرة التضامن بدمشق
