وطنا اليوم:جاء رد الأردنيين حازما وقاطعا في وجهه الهجمة الإلكترونية التي تعرضت لها المملكة، إثر زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي وجه المشككين، وقف الأردنيون بقوة وبصلابة وهم يلتفون حول موقف الأردن الثابت، الذي عبر عنه جلالة الملك، اتجاه القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين بأراضيهم ورفضه الدائم والمستمر للتهجير.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تم تأويلها وإخراجها من المضمون الحقيقي لينساق بعض الأشخاص وراءها دون التحقق من مصداقيتها.
#مع_الملك #لا_للتهجير #الأردن، هاشتاغات أطلقها أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي ردا على هاشتاغ “بتاع الأردن باع” الذي تداوله بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعاضد الاردنيون في وجه الهجمة الشرسة التي تعرض إليها الأردن نتيجة مواقفه الحاسمة ضد التهجير والتأويلات، جاء ذلك في الوقت الذي انشغل فيه العالم بزيارة الملك ونتائجها ومخرجات لقائه مع الرئيس الأمريكي ترامب، ليتوافد الجميع من كافة أنحاء المملكة، إلى مطار ماركا لاستقبال الملك لدى عودته من واشنطن، لتأكيد دعمهم لمواقف جلالته وإسناده أمام العالم.
وحبا بشعبه، كتب جلالته، تدوينة على صفحته الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا) مرفقة بصور من الاستقبال، قائلا بتعليق: “أشكركم أبناء وبنات شعبي الوفي، أستمد طاقتي وقوتي منكم. مواقفنا ثابتة وراسخة، وسأفعل الأفضل لبلدي دائما وأبدا، فمصلحة الأردن فوق كل اعتبار”.
من جهته نشر ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الذي رافق الملك في الزيارة، عددا من الصور لحشود الاستقبال، وذلك عبر خاصية “ستوري” بمنصة إنستغرام، معلقا بالقول: “شكرا يا خير عزوة وخير سند فخري عظيم بشعب لا تلين عزائمه”، في حين نشرت قناة المملكة الرسمية بالأردن مقاطع فيديو من الاستقبال.
وكان جلالة الملك عقد الثلاثاء الماضي مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد فيها أنه سيضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار. وشدد على موقف الأردن الثابت تجاه القضبة الفلسطينية ورفضه للتهجير.
ومساء أمس الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن جلالة الملك عبد الله الثاني أكد خلال لقائه الرئيس ترامب “ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم في قطاع غزة”.
ونقلت ليفيت في تصريحات صحفية، أن “الرئيس ترامب ما يزال ملتزما بالوصول إلى السلام في الشرق الأوسط”، مشيرة إلى تأكيد الملك عبد الله الثاني بوجود خطة عربية حول غزة سيتم تقديمها للرئيس ترامب.
وقالت إن “الملك أكد أن الأردن سيستقبل 2000 طفل مريض من قطاع غزة”، مشددة على أن “الإدارة الأميركية ستواصل العمل مع الشركاء العرب في الإقليم لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
بدوره، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسالة إلى الشعب الأردني عبر فيها عن إعجابه الكبير بالشعب الأردني وقيادته الحكيمة.
وقال ترامب: “إلى شعب الأردن العظيم، أنتم شعب رائع تتمتعون بذكاء، وتمتلكون ملكاً عظيماً، قائد حقيقي، يتمتع بقلب رائع، ويحبكم كثيراً، ويحب بلاده”.
وأشاد ترامب بالملك عبد الله الثاني قائلاً: “الملك عبد الله الثاني هو أحد أعظم القادة في العالم، وأقول لكم من أعماق قلبي، أنتم محظوظون جداً بوجوده بينكم”.
ولاء الأردنيين لمليكهم وقيادتهم الهاشمية لا يتجدد بين حين وآخر، بل هو راسخ ومغروس متجذر، ففي كل موقف صعب تمر بها البلاد يظهر ذلك المشهد المهيب الذي يؤكد تماسك الشعب والقيادة وانخراطهم في خندق واحد، تحت شعار (الأردن أولاً)، دون اغفال للقضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعتبر الأكثر أهمية في وجدان الملك.
فخورون بوطننا، ونعتز بمليكنا، وكلنا ثقة أن الأردن يسير دوماً للأمام بفضل حكمة وحنكة جلالته، ورؤيته الدبلوماسية الثاقبة، وذكائه في التغلب على كل المعيقات مهما بلغت ذروتها وخطورتها.
الشعب والملك.. ولاء يتجاوز حدود السماء
![الشعب والملك.. ولاء يتجاوز حدود السماء](/wp-content/uploads/cache/2202513151829360130178-7iehji6lw8qvisn68jpkt99imnwsp1jvhutczd009cs.webp)