وطنا اليوم- في مواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن، أبدت المملكة الأردنية موقفًا حازمًا بالرفض، مؤكدة أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها على حساب الأردن. وجاء الموقف الرسمي الثابت من خلال تصريحات جلالة الملك الذي اكد ان حل قضية الفلسطينيين ستكون على الارض الفلسطينية وان الاردن لن يكون بديلا لاحد، كما أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن موقف الأردن تجاه هذه القضية واضح وثابت، مشددًا على أن المملكة لن تقبل، بأي حال من الأحوال، توطين الفلسطينيين أو تهجيرهم من أرضهم. وأشار إلى أن هذا المقترح يتعارض مع القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين المشروعة.
تحذيرات الملك عبد الله الثاني من أن أي محاولة لفرض حلول تتجاهل حقوق الفلسطينيين ستؤدي إلى تفاقم الأزمة وزيادة التوتر في المنطقة. وأكد أن مثل هذه السياسات قد تؤدي إلى موجات جديدة من العنف والتطرف، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الشرق الأوسط.
في إطار التحركات الدبلوماسية، سعت الأردن لحشد الدعم العربي والدولي لمواجهة أي خطط قد تمس بوضع القضية الفلسطينية. والأردن على تواصل مستمر مع الأطراف الإقليمية والدولية لضمان رفض أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية في المنطقة.
الجهود الشعبية تدعم القيادة في توجهاته وتدعم سياسات الملك الرافضة للتهجير وقد شهدت المملكة ردود فعل شعبية غاضبة تجاه هذا الطرح، حيث أكد الأردنيون دعمهم الكامل لحقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ورفض أي شكل من أشكال التوطين القسري.
الأردن يتمسك بموقفه الثابت بحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويرى أن أي محاولات لحل القضية على حساب الأردن مرفوضة تمامًا. ويبقى السؤال المطروح: هل ستتراجع الإدارة الأمريكية عن هذا الطرح أمام الرفض الإقليمي والدولي.