وطنا اليوم_في خطوة غير تقليدية، أبدى أسير إسرائيلي مفرج عنه شكره لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك بعد مرور أكثر من عام على احتجازه في قطاع غزة.
وقال الأسير، الذي أفرج عنه في إطار صفقة تبادل أو عبر وساطات، إن كتائب القسام حافظت على حياته خلال فترة احتجازه، حيث بقي في غزة لمدة سنة وأربعة أشهر، حيث أُعطي الطعام والمياه، وحرصت المقاومة على توفير ظروف تضمن استمراره على قيد الحياة.
وقال الأسير في تصريحاته: “شكراً لكتائب القسام لأنهم حافظوا علينا، سنة وأربعة شهور ونحن في غزة أعطونا الطعام والمياه، وحرصوا على أن أستمر في الحياة… شكراً لكم.”
هذه الكلمات حملت دلالة قوية وفتحت بابًا للعديد من التساؤلات حول كيفية تعامل المقاومة مع الأسرى الإسرائيليين مقارنة بسياسات الاحتلال تجاه الأسرى الفلسطينيين. تصريح الأسير يُظهر صورة إنسانية غير مألوفة في سياق الحروب، حيث أكدت كتائب القسام أنها قامت بمعاملة الأسير بشكل إنساني رغم كونه جزءًا من الاحتلال.
من جهة أخرى، يحمل هذا التصريح رسالة سياسية تبرز التكتيك الإعلامي للمقاومة، إذ تهدف إلى تقديم صورة أكثر إنسانية عن تعاملها مع الأسرى، ما قد يكون له تأثير نفسي على الرأي العام الإسرائيلي ويقلب بعض المفاهيم السائدة حول معاملة الأسرى في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
هذا المشهد قد يعزز من الصورة التي تريد المقاومة أن تُظهرها، وهي صورة تُظهر احترامها لحقوق الإنسان حتى في أوقات الصراع، ويُعتبر جزءًا من معركة الوعي المستمرة ضد الاحتلال.
