الأعاصير النارية .. ظاهرة نادرة وخطيرة تهدد رجال الإطفاء في كاليفورنيا

منذ 11 ثانية
الأعاصير النارية .. ظاهرة نادرة وخطيرة تهدد رجال الإطفاء في كاليفورنيا

وطنا اليوم:في الوقت الذي يواجه فيه رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركية تحديات كبيرة بالفعل، قد يتعين عليهم أيضاً التعامل مع الأعاصير النارية، وهي ظاهرة نادرة؛ لكن خطيرة.
وحذرت هيئة الطقس الوطنية أمس (الثلاثاء) من أن مزيج الرياح القوية والأجواء شديدة الجفاف خلق «وضعاً خطراً على نحو خاص»؛ حيث يمكن أن تتوسع أي حرائق جديدة بشكل مفاجئ.
ولم تذكر التحذيرات التي تمتد حتى اليوم (الأربعاء)، الأعاصير النارية؛ لكن عالم الأرصاد الجوية تود هول قال إن الأعاصير النارية ممكنة بالنظر إلى الظروف المتطرفة.
وتُعرِّف مجموعة التنسيق الوطنية لحرائق الغابات الإعصار الناري بأنه «عمود دوَّار من الهواء الساخن والغازات الصاعدة من الحريق، حاملة معها الدخان والحطام واللهب»، وتوضح أن الدوامات الكبيرة «لها شدة تعادل الإعصار الصغير»، حسبما أوردت وكالة «أسوشييتد برس».
ويمكن للأعاصير النارية أن تزيد من شدة الحرائق عن طريق سحب الهواء، ففي عام 2018، تسبب إعصار ناري بحجم 3 ملاعب كرة قدم في مقتل رجل إطفاء، عندما انفجر في حريق هائل ومدمر كان قد نشب بالفعل بالقرب من مدينة ريدينغ التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال سان فرنسيسكو، في شمال ولاية كاليفورنيا.
وفي عام 2018، تسبب إعصار ناري بحجم ثلاثة ملاعب كرة قدم في مقتل رجل إطفاء عندما انفجر في حريق هائل ومدمر كان قد نشب بالفعل بالقرب من مدينة ريدينج، التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال سان فرانسيسكو في شمال ولاية كاليفورنيا. .
الى ذلك، واجه ملايين الأشخاص في جنوب كاليفورنيا تحذيرات جديدة من حرائق الغابات، وشهد عشرات الآلاف انقطاع الكهرباء عنهم مع هبوب الرياح القوية في منطقة لوس أنجلوس حيث تستعر نيران حرائق ضخمة منذ أسبوع.
وكانت رياح “سانتا آنا” التي بدأت تعصف عبر الجبال قبل شروق الشمس متوقعة للاستمرار بقوة كافية لتحمل الشرر المشتعل لمسافات طويلة وتسبب اندلاع حرائق جديدة عبر المنطقة، حيث قتل بالفعل 24 شخصا على الأقل.
وقالت كريستين كراولي، مديرة إدارة إطفاء مدينة لوس أنجلوس، في مؤتمر صحافي: “الرياح المدمرة والمهددة للحياة والمنتشرة وصلت بالفعل”.
وكانت معظم مناطق جنوب كاليفورنيا تحت مستوى مرتفع من مخاطر الحرائق، مع استعداد الفرق في حالة تأهب عالية عبر مسافة تمتد 300 ميل من سان دييجو إلى شمال لوس أنجليس. وكانت المناطق الداخلية شمال لوس أنجليس، بما في ذلك مدن “ثاوزاند أوكس” و”نورثريدج” و”سيمي فالي”، التي يسكنها أكثر من 300 ألف شخص، هي الأكثر عرضة للخطر، حسب ما ذكره خبراء الأرصاد.
وقطع التيار الكهربائي عما يقرب من 90 ألف منزل لمنع خطوطها من إشعال حرائق جديدة.