بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
انتهى عام 2024 ، وبدأ عام 2025 ، وهنا لابد من وقفة تأمل وتقييم سريع لبعض الإنجازات والتميز في الأداء الحكومي والخدمي وللمهام والواجبات الموكلة لكل وزارة ومؤسسة ، وقد خضع التقييم لسرعة إتخاذ القرارات الإيجابية التي تخدم المواطن ، والتواصل الإيجابي والحواري مع قطاعات المجتمع الأردني ، وفي قراءة سريعة لإنجازات الوزارات ذات الأداء الإداري ، والإلتزام بمنظومة التحديث الإداري :
أولا :
كانت وزارة تطوير القطاع العام من أفضل وأسرع الوزارات استجابة لمنظومة التحديث الإداري والإلتزام بتطبيق مفاصلها وتحقيق إنجازات إيجابية لاقت قبولا ورواجاً وارتياحا لدى المواطنين ، مقارنة بقصر المدة الزمنية التي بدأت بعملها وهي ثلاثة أشهر ، حيث أبرز انجازاتها، سرعة تعيين رئيس جديد لهيئة الخدمة العامة والإدارة دون تلكؤ أو تباطؤ، بالإضافة إلى تعديل نظام الموارد البشرية للهيئة ، وإعادة النظر بنظام الإجازات للموظفين من حيث إعادة النظر بالنظام السابق الذي حدد وضيق مدة الإجازات بدون راتب لغايات العمل، حيث بموجب التعديل الجديد تم السماح للموظفين بالحصول على إجازات بدون راتب لمدة خمس سنوات طيلة فترة خدمته، ضمن محددات قانونية.
وهذا الإنجاز والتميز ما كان ليتحقق لو جهود ومتابعة قبطان الوزارة، معالي الوزير الدكتور خيري أبو صعيليك ذوي السلوك الراقي ، والخلق الدمث، والحافظ لدرسه ولمهامه وواحباته، والمواظب على تنفيذها وتطبيقها حيز الوجود.
ثانيا :
أما من الوزارات الحوارية التي تميزت كانت وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الكابتن والوزير المحبوب الشاب النشط بحيوية وهمة عالية معالي الدكتور محمد المومني الذي فتح باب الحوار الوطني مع معظم القطاعات الإعلامية ، والذي يعمل على مدار الساعة دون كلل أو ملل .
ثالثاً :
أما من المؤسسات السياسية التي أبدعت بتميز ولاقت استحساناً وإشادة من كل القطاعات المجتمعية والسياسية المحلية والدولية ، هي الهيئة المستقلة للانتخاب التي أجرت انتخابات غير مسبوقة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن ، وبموجب قانوني انتخاب وأحزاب جديدين كانا ثمرة مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، ولم يسجل على الهيئة أي ملاحظة أو شائبة طالت إجراءات العملية الانتخابية برمتها، وهذا نتاج جهود خبير العمل السياسي القدير معالي المهندس موسى المعايطة ، رئيس الهيئة وبرفقة أعضاء مجلس المفوضين الأكفاء ، وتنفيذ كافة الكوادر الفنية والإدارية والقانونية من عمليات وتدريب وإدارة ودعم لوجستي ، الذين أدوا مهمتهم على أكمل وجه.
رابعا :
ومن المؤسسات الرقابية التي أبدعت وتفوقت ونالت الرضا الملكي والشعبي ولم يسجل عليها أي ملاحظة، وارتفعت شعبيتها ورضا المواطنين إلى نسبة 76%، وهذا بموجب استطلاع رسمي وعلمي موثق، وهذا التفوق والرضا الملكي والشعبي ما كان ليتحقق لولا حزم قبطان الهيئة الممزوج بالعدالة والنزاهة والحياد الباشا ذوي الأخلاق الحميدة والأدب الجم ، الدكتور مهند حجازي وزملاؤه أعضاء مجلس المفوضين وكوادرهم البشرية الفنية والإدارية ، وجهودهم المتواصلة للوصول إلى الحقيقة ، حيث كان من نتائج هذا الجهد المتفان تراجع نسبة الشكاوي 41% عن السنوات السابقة ، وتحصيل حوالي 141 مليون دينار .
خامسا :
وأخيراً سوف نذهب إلى قطاع الأحزاب السياسية الجديدة ومؤسسات المجتمع المدني ، فكان التميز والنجاح من نصيب حزب الميثاق الوطني، الذي حقق نجاحاً متقدماً في الانتخابات النيابية الأخيرة وحصوله على عدد جيد من المقاعد النيابية بالقياس إلى عمر الحزب القصير ، إذا ما استثنينا حزب جبهة العمل الإسلامي ، كون عمر هذا الحزب يتجاوز الثلاثة عقود، كما من ميزات هذا الحزب ثبات مواقفه وأدائه السياسي ، والإنسجام والتناغم التام بين مجالسه السياسية القيادية ومجالس هيئاته العامة ، واستقرارها بعيداً عن كثرة الاستقالات والانشقاقات .
فبوركت جهود كل وطني مخلص ومتفان بعمله ، وللحديث بقية.