وطنا اليوم:حذر وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، إيران من بث الفوضى في سوريا، داعيا طهران إلى احترام إرادة الشعب وسيادة وسلامة البلاد.
وكتب الشيباني عبر حسابه بمنصة إكس: “يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها”، محذرا طهران من “بث الفوضى في سوريا، ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة”.
وجاءت تصريحات الشيباني ردا على وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي قال إن من يعتقدون أنهم حققوا انتصارات في سوريا عليهم التمهل في الحكم.
وتابع وزير خارجية إيران، بأن المستقبل مليء بالتطورات المثيرة.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد صرح بأنه لا يوجد أي اتصال مباشر بين حكومة بلاده والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.
وزعم بقائي أن الوجود الإيراني العسكري السابق في سوريا كان هدفه “مكافحة الإرهاب”، مبينا أن “بلاده تبادلت الآراء مع تركيا بخصوص سوريا.
وأضاف أن “لكل طرف مرتبط بتطورات المنطقة وسوريا روايته الخاصة للأحداث، ولكن ليس من الضروري أن نقبل كل هذه الروايات”.
يشار إلى أن إيران كانت الداعم الإقليمي الرئيسي لنظام الرئيس الأسد الابن الذي أطاحت به قوات المعارضة السورية في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وفي وقت سابق، قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب لفرض هيمنتها على المنطقة، متوقعا أن تخرج ما وصفها بـ “مجموعة من الشرفاء” لتغيير الوضع الجديد، وإخراج ما وصفهم بـ”الثوار” من السلطة.
وأوضح خامنئي، أن الأسلوب الأمريكي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها، أو التسبب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى”.
وأضاف المرشد الإيراني: “أتوقع أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة شريفة وقوية في سوريا أيضًا”.
وقال خامنئي مخاطبا الفصائل الثورية المسلحة في سوريا: “لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصارا، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصارا. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد”.
وأضاف: “الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم. مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من حاضرها”.