وطنا اليوم:نقلت هيئة البث العبرية عن مسؤولين قولهم إن الاحتلال الإسرائيلي يبحث تقديم دعم للأكراد في سوريا بطريقة “غير عسكرية”.
ووفق المسؤولين، فإن الاحتلال الإسرائيلي قلق من نية تركيا شن عملية عسكرية واسعة ضد الأكراد في شمال سوريا.
تصريحات المسؤولين جاءت بعد لقاء جمع زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في دمشق الأحد.
وخلال اللقاء، أعرب فيدان والجولاني عن توافقهما على ضرورة حل جميع الفصائل المسلحة وتسليم أسلحتها للدولة السورية، بما في ذلك الفصائل الكردية.
أكد فيدان أن “لا مكان لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا”.
ومن جانبه، شدد الجولاني على أنه “لن يُسمح أبداً بوجود سلاح خارج يد الدولة. الفصائل المسلحة ستُحل نفسها تباعاً، وهذا ينطبق على المسلحين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لأن وجود جهة مسلحة في أي مكان يمثل تهديداً للأمن والاستقرار”.
تركيا وتخوفاتها
تنظر تركيا إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً كامتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة كمنظمة إرهابية.
وتخشى أنقرة من أن يؤدي أي حكم ذاتي للأكراد في سوريا إلى إلهام الأكراد داخل تركيا، الذين يزيد عددهم عن 20 مليون نسمة، لاتخاذ خطوات مماثلة.
بالإضافة إلى ذلك، تقلق أنقرة من إمكانية إنشاء خط إمداد لحزب العمال الكردستاني عبر الحدود السورية.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تركز تركيا حالياً على منطقة عين العرب (كوباني)، التي تمثل نقطة رمزية واستراتيجية بالنسبة للأكراد.
جدير بالذكر أن أنقرة سبق أن شنت عمليات عسكرية مشابهة، كان أبرزها عملية “نبع السلام” عام 2019، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من الشمال السوري بهدف إنشاء منطقة عازلة