وطنا اليوم:قُتل الأحد رجل أمن فلسطيني وأصيب آخرون خلال الاشتباكات المسلحة التي يشهدها مخيم جنين في شمال الضفة الغربية، بين أجهزة الأمن الفلسطيني ومسلحين فلسطينيين.
ونعت قوى الأمن الفلسطيني في بيان “الشهيد مساعد أول ساهر فاروق جمعة إرحيل”، وهو أحد أفراد الحرس الرئاسي “الذي ارتقى شهيدًا صباح الأحد، أثناء أداء واجبه الوطني”.
وحسب البيان الصادر عن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية فإن مجموعة من أفراد الأمن الفلسطيني تعرضت لإطلاق نار في مخيم جنين من قبل “خارجين عن القانون”.
ووفقا للبيان، أصيب عنصران آخران من أفراد الأجهزة الأمنية بجروح.
وتواصلت الأحد الاشتباكات المسلحة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسلحين فلسطينيين والمستمرة منذ أكثر من أسبوعين، قُتل خلالها ثلاثة فلسطينيين بينهم فتى.
وذكر مصور وكالة فرانس برس أن الاشتباكات امتدت إلى داخل مخيم جنين الملاصق للمدينة، حيث يسمع دوي إطلاق نار وتفجيرات بين الحين والآخر.
وتصاعدت التوترات منذ توقيف السلطة الفلسطينية ناشطين في وقت سابق من هذا الشهر.
وقدّرت مؤسسات حقوقية “أن تخرج الأمور عن السيطرة” في حال استمرار وقوع إصابات بين الجانبين.
وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تقدم نفسها كمقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي على النقيض من السلطة الفلسطينية.
في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر تصاعدت التوترات في جنين بعد استيلاء مسلّحين على سيارتين تابعتين للسلطة الفلسطينية وساروا في المخيم ملوحين بأعلام حركة الجهاد الإسلامي.
وتضاف هذه الاشتباكات إلى العنف المتزايد في الضفة الغربية، مع تزايد الغارات والمداهمات العسكرية الإسرائيلية وهجمات المستوطنين منذ بدء حرب غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.