33 شهيدا في مجزرة جديدة بالنصيرات وحرائق هائلة شمالي غزة

13 ديسمبر 2024
33 شهيدا في مجزرة جديدة بالنصيرات وحرائق هائلة شمالي غزة

وطنا اليوم:استشهد 33 فلسطينيا وأصيب أكثر من 50، في وقت متأخر من مساء الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف مبنى البريد وعدداً من المنازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في حين تسبب القصف الإسرائيلي في اندلاع حرائق هائلة في عديد من منازل الفلسطينيين شرق مخيم جباليا ومدخل بيت حانون شمالي قطاع.
وذكرت مصادر طبية أن 71 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر الخميس في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 57 استشهدوا وسط القطاع وجنوبه، وذلك مع استمرار الاحتلال في حملة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع.
واستهدف الاحتلال كذلك منازل الفلسطينيين شرق مخيم جباليا ومدخل بيت حانون شمالي قطاع غزة، مما أدى لاندلاع حرائق هائلة في تلك المنازل، وذلك وسط قصف جوي مدفعي على مخيم جباليا في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودخلت العملية الإسرائيلية شمالي القطاع يومها الـ70، وأفاد مصدر طبي للجزيرة باستشهاد وفقدان أكثر من 4 آلاف شخص منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية هناك.
وقال المصدر الطبي إن أكثر من 12 ألف فلسطيني جرحوا في العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على المناطق الشمالية لقطاع غزة.
وقال فلسطينيون محاصرون في المناطق الشمالية للقطاع للجزيرة إنهم يتعرضون للقصف الإسرائيلي إذا خرجوا من منازلهم بحثا عن الماء والطعام.
وفي بلدة الزوايدة وسط القطاع، قال مصدر إن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في البلدة تسبب في سقوط عدد من المصابين.

رفح
وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، قال رئيس بلدية المدينة، أحمد الصوفي، إن التقارير الواردة من داخل رفح تنم عن وجود مخطط لدى قوات الاحتلال لجعلها مدينة غير صالحة للحياة.
وأضاف الصوفي أن قوات الاحتلال التي توغلت داخل رفح منذ مايو/أيار الماضي تجري عمليات هدم وتجريف ونسف للمباني السكنية والمرافق والخدماتية وشبكات البنية التحتية في كافة أحياء المدينة.
واعتبر أن استقدام قوات الاحتلال لشركات من أجل هدم المباني وترحيل ركامها إلى جهات غير معلومة، في سابقة من نوعها في حرب الإبادة الجماعية، يؤكد وجود خطة مبيتة يتم تنفيذها بحق مدينة رفح التي أجبرت قوات الاحتلال أهلها على مغادرتها تحت النار منذ أكثر من 7 أشهر.

مجزرة مدبرة
على صعيد آخر، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المنظمات الدولية لإعلان موقفهم من جرائم الاحتلال، وقال إن اغتيال الاحتلال عناصر تأمين المساعدات يأتي في إطار فرض معادلة تجويع المدنيين.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مدبرة باغتيال 13 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استهدف ليل الأربعاء وفجر الخميس بالقصف عناصر تأمين المساعدات قرب منطقة الأكواخ على شارع الرشيد غرب مدينة رفح. كما استهدف مجموعة أخرى لتأمين المساعدات على دوار النص غرب منطقة مواصي خان يونس.

استهداف المستشفيات
وفي وقت سابق اليوم استهدفت مسيرة إسرائيلية مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، قال مدير المستشفى حسام أبو صفية للجزيرة إنه يجب أن تكون هناك حماية دولية للطواقم الصحية والمستشفيات في القطاع. وناشد المجتمع الدولي ضرورة فتح ممرات آمنة إلى المستشفيات وإدخال الدواء والمستلزمات الطبية والغذائية الضرورية إلى القطاع.
كما طالب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خلال مؤتمر صحفي بتضامن دولي مع الطواقم الطبية العاملة في القطاع والتي تتعرض للقتل والتشريد الممنهج، وقال إن قطاع غزة فقد 85% من الخدمات الصحية.

عمليات المقاومة
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها بمخيم جباليا شمالي القطاع تمكنوا من قنص جنديين إسرائيليين في منطقة “بلوك 2”.
وغربي جباليا، استهدف مقاتلو القسام جرافتي “دي-9” إسرائيليتين وناقلة جند من نوع “نمر” بعبوات “شواظ”، وذلك قرب مقبرة الفالوجا.
كما أعلنت كتائب القسام استهداف مواقع الاحتلال في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل وصواريخ رجوم وصواريخ 107.
بدورها بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا قالت إنها لقصف مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام مقر قيادة وسيطرة تابعا للاحتلال بقذائف هاون، واستهداف موقع دعم وإمداد لوجستي في محور نتساريم بصواريخ 107.
كما أعلنت أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعات جنود وآليات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.