وطنا اليوم:شهدت الساحة السورية تفاعلات واسعة من مشاهير وفناني سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ودخول قوات المعارضة إلى العاصمة دمشق فجر اليوم الأحد، في تطورات وصفت بـ”التاريخية” التي أشعلت مشاعر الفرح والحزن والاعتذار والدعوات للتكاتف والعمل من أجل البناء.
وبين التصريحات والاحتفالات على وسائل التواصل الاجتماعي، تنوعت ردود أفعال فناني سوريا بين الدعم التام للتغيير وبين التحفظ أو معارضة سقوط النظام.
الممثل مكسيم خليل عبر عن فرحته عبر منصة “إكس” بالقول “افرحي يا سوريا عدتِ حرة”.
وأضاف في منشور آخر، “كان أسدا علينا، هرب محتفظا بحق الرد، أسد العروبة هرب، بن حافظ هرب كما هرب بن علي”، في إشارة إلى الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.
ودعا خليل في منشور آخر السوريين إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والقصور باعتبارها ملكا للشعب السوري، مطالبا الجميع بالعمل على حماية مكتسبات البلاد.
أما الممثل عبد الحكيم قطيفان فلم يكن أقل حماسا، حيث كتب على فيسبوك، “وسقط الدكتاتور”.
ثم نشر مقطع فيديو علق فيه، “اليوم ولدت سوريا العظيمة من جديد. مبارك هذه اللحظة التاريخية العظيمة”.
قطيفان وصف هذه اللحظة بأنها ولادة جديدة للسوريين، مشيرا إلى أن 25 مليون مواطنا عاشوا حالة انتظار لهذا الحدث. قال قطيفان في الفيديو: “الرحمة للشهداء والخلاص للمعتقلين، هذا المجرم هرب. لو كان لديه ذرة ضمير لقتل نفسه. صباحكم حرية وكرامة”.
أما المخرج والممثل ماهر صليبي فتساءل عبر حسابه على “فيسبوك”: “طيب وينه؟ ما يطلع يحكي كلمتين”.
وشاركت الممثلة يارا صبري المعروفة بمعارضتها لنظام الأسد؛ مقطعا عبر خاصية القصص المصورة على إنستغرام علّقت فيه: “سقط الأبد”، وأكدت أن سوريا للجميع.
وكتب الممثل فارس الحلو عبر خاصية القصص المصورة في إنستغرام: “رحل الأسد وبقيت سوريا.. رحل الظالم وبقي الحق.. رحل الظلام وبقي الحق”.
أما عبر حسابه على فيسبوك، فكتب مازحا: “وين ما راح.. نحنا ما نحتاج النيتو .. نحنا نجيبو من نص بيته”.
أما الممثل بشار إسماعيل الذي عُرف بتأييده للأسد، فعبر عن فرحته بسقوط النظام، قائلا إن السقوط السريع يدل على كراهية الشعب العارمة تجاه النظام.
من جانبها، عبرت الممثلة أمل عرفة عن فرحتها بما وصفته بـ”صباح مختلف لدمشق”.
وكتبت المطربة أصالة نصري، “الله كريم والله رحيم وماكان عندي شك بعدل السما الحمد لله”.
في حين علّقت الممثلة ليليا الأطرش على صورة خريطة سوريا مرفقة بالزهور بقولها: “ستزهر مرة أخرى”، ووصفت ريم علي لحظة إزالة تمثال الأسد بأنها “ليلة سقوط الساقط”.
أما الممثل مازن الناظور، فحرص بدوره على نشر رسالة عبر حسابه على إنستغرام طبيب يقدم نصائح للتعامل مع السجناء والمعتقلين عقب خروجهم من سجون النظام للحفاظ على حياتهم، خاصة أنهم لم يروا الشمس منذ فترة طويلة.
المخرجة رشا شربتجي علقت على الحدث عبر “فيسبوك” بقولها: “بلدنا بحاجة إلى ناس تحبها وتساعدنا لنكسر الخوف بداخلنا”.
من جانبه، اعتذر الفنان أيمن زيدان عن مواقفه السابقة في منشور عبر حسابه على “فيسبوك” قائلا: “ربما كنا أسرى لثقافة الخوف أو خشينا من التغيير. أشعر اليوم أنني شيّعت خوفي وأوهامي”، داعيا إلى التسامح والعمل على إعادة تلاحم الشعب السوري.
الكاتب فادي قوشقجي، رفض بدوره التغيير ووصفه بأنه مؤقت، معتبرا أن سوريا هي منبع الحضارة ولن تسقط أمام ما وصفه بـ”الخارجين من رحم كهوف تورا بورا”.
وشهدت الساعات التي سبقت سقوط الأسد تفاعلا عددا كبيرا من المشاهير، إذ كتب المؤلف الموسيقي السوري مالك جندلي “ارحل يا ..”.
يشار إلى أن المعارضة السورية أعلنت إسقاطها للأسد فجر اليوم الأحد بعد دخولها العاصمة دمشق، وذلك بعد أيامٍ فقط من بدء عملية “ردع العدوان” التي فرضت خلالها سيطرتها على مدن حلب وحماة وحمص ثم دمشق.