وطنا اليوم:أعلنت الفصائل السورية المسلحة، اليوم الجمعة، سيطرتها على مدينة نوى في ريف
كما سيطرت الفصائل على مبنى تابع للمؤسسة الأمنية في منطقة إنخل بدرعا بعد انسحاب قوات الجيش السوري.
ويأتي ذلك في وقت بدأت تظهر على الساحة السورية بوادر اشتعال جبهة جديدة قد تكون من أكثر الجبهات التي يخشاها الجيش السوري وهي جبهة درعا في جنوب البلاد التي تعد حاضنة رئيسة للمعارضة.
وهاجم مقاتلون محليون، صباح اليوم، حاجزًا تابعًا للمخابرات الجوية في قرية الجبيلية بريف درعا الغربي.
الهجوم، الذي يُعد من أبرز التطورات الأخيرة، أسفر عن انسحاب عناصر الحاجز من مواقعهم وسط حالة من التوتر في المنطقة.
بحسب تجمع أحرار حوران، انسحب مركز أمن الدولة من شمالي درعا باتجاه مدينة الصنمين. هذا الانسحاب يُظهر تغيرًا في تموضع القوات الأمنية للنظام في ظل تزايد الضغط من قبل المقاتلين المحليين.
مصادر محلية أفادت بتعرض الأطراف الغربية من مدينة نوى في ريف درعا الغربي لقصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام.
ويأتي هذا القصف في إطار محاولات النظام للرد على التحركات الأخيرة للمقاتلين المحليين في المنطقة.
وذكرت مصادر مطلعة أن المخابرات الجوية سحبت مفرزتها من بلدة المسيفرة شرقي درعا، ما يشير إلى إعادة توزيع القوات الأمنية والعسكرية في المنطقة، في ظل تزايد الضغط من المعارضة المسلحة.
تحركات المقاتلين المحليين والهجمات المتكررة على مواقع النظام تعكس تزايد الغضب الشعبي في المنطقة، التي كانت مهد الاحتجاجات في العام 2011.
ومن جهة أخرى، يبدو أن النظام يسعى لتعزيز مواقعه الإستراتيجية في مناطق أخرى لتعويض خسائره.