امانة عمان تشارك في اجتماع الجلسة العامة للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية

منذ ساعة واحدة
امانة عمان تشارك في اجتماع الجلسة العامة للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية

وطنا اليوم – مندوباً عن امين عمان الكبرى، رعى عضو مجلس الامانة المهندس زياد الريحاني افتتاح الجلسة العامة الخامسة عشرة للجمعية الإقليمية والمحلية الاورومتوسطية ARLEM والذي عقد في مركز الحسين الثقافي اليوم، بمشاركة ممثلين عن المدن والمناطق المحلية من دول الاتحاد الأوروبي، دول جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، و عدد من المؤسسات الأوروبية والمنظمات الدولية.

وقال الريحاني أن المدن أصبحت تواجه تحديات عالمية، كتغير المناخ، التلوث البيئي،الهجرات واللجوء وتداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية والكوارث الطبيعية، ومن هنا لابد من التأكيد على أهمية التعاون والشراكة الإقليمية الأورومتوسطية التي من شأنها أن تسهم في تجاوز الصعوبات بشكل مستدام وفعال، والتباحث حول أفضل الممارسات والحلول وصولا الى ادامة التنسيق والعمل المشترك بين المدن لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار.

وأضاف أن العاصمة عمان تواجه العديد من التحديات الحضرية المتمثلة بالنمو السكاني المتزايد بسبب موجات اللجوء ومحدودية الموارد المائية وآثار التغير المناخي والذي يستوجب وضع خطط وبرامج تعزز جودة الحياة لبناء مدن منعة مستدامة وشاملة، وقد انعكس ذلك على الخطة الإستراتيجية لأمانة عمان 2022-2026 والتي ترتكز على محاور جودة الحياة والبيئة، النقل والحلول المرورية والبنية التحتية، الاستثمار، و التشريعات وبما يتواءم مع الأهداف الوطنية وأهداف التنمية المستدامة ورؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني.

واكد الريحاني على أهمية تطوير الشراكات الدولية التي تستند إلى المعرفة والخبرة المشتركة والتي تعزز القدرة على إيجاد حلول شاملة، مشيرا بالدور الذي تقوم به الشبكات الدولية مثل ARLEM في دعم التعاون بين المدن، و الحوار بين الثقافات وبناء جسور السلام بين شعوب المنطقة.

ويهدف الاجتماع إلى مناقشة التحديات المشتركة الرئيسية التي تواجه المدن والمناطق المتوسطية مثل الهجرة، الأمن الغذائي،التغير المناخي والفيضانات، والنمو الاقتصادي، التنمية المستدامة، وتقديم توصيات واقتراح سياسات وحلول تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة هذه التحديات، كما يتيح فرصة لتطوير شراكات جديدة بين المدن والمناطق بهدف تبادل الخبرات والموارد وتنفيذ مشروعات مشتركة.

بدوره قال رئيس اللجنة الأوروبية للأقاليم، رئيس جمعية ARLEM فاسكو الفيس كورديرو أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تشهد العديد من التحديات، أبرزها الصراعات، وتغير المناخ، وأن اجتماعنا اليوم يؤكد على التزامنا بتحقيق التعاون، الحوار الثقافي، والشراكة بين المدن لمواجهة التحديات.
وأكد أن الأردن شريك استراتيجي للتعاون الأورومتوسطي، والذي يسعى إلى تعزيز الحوار والتعاون لمواجهة الظروف الصعبة التي تشهدها المدن.

واكد ممثل مجموعة شركاء البحر المتوسط، رئيس بلدية الرمثا الكبرى احمد الخزاعلة إلى أن عقد الاجتماع في الأردن يؤكد على التزامنا الثابت بالحوار والتعاون والسلام، كما ان رئاسة الأردن لكل من الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية، والاتحاد من أجل المتوسط، تؤكد على دور الأردن في تعزيز الوحدة والتعاون، وأنه علينا مضاعفة الجهود لبناء جسور الحوار وصولا إلى استراتيجيات تساهم في إحداث التغييرات الإيجابية.

وناقشت جلسات الاجتماع عدة محاور منها التحول نحو الطاقة المستدامة، الحوار الثقافي وعواصم الثقافة، ومرونة المياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وشاركت سمو الأميرة ريم العلي رئيسة مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات في جلسة الحوار الثقافي/ عواصم الثقافة والحوار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

واختتمت الجلسات بتوزيع جوائز ARLEM لريادة الأعمال المحلية الشابة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

ويشار الى أن الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية (ARLEM ) هي شبكة دولية تأسست في عام 2010، تضم ممثلين عن الأقاليم والبلديات من منطقة البحر الأبيض المتوسط بهدف تعزيز التعاون الإقليمي بين دول الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة في المنطقة المتوسطية ARLEM ،و تعمل كمنصة للتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين السلطات المحلية والإقليمية في هذه الدول.

وتهدف الجمعية إلى تعزيز الحكم المحلي والإقليمي، وتقوية الديمقراطية على المستوى المحلي، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والشاملة، وتشجيع الشراكات بين المدن المتوسطية، كما تسعى إلى مواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، الهجرة، الأمن، والتنمية المستدامة، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات البيئة والاقتصاد الأخضر و التحول الرقمي في المدن للتكيف مع التحديات العالمية والإقليمية التي تواجه دول المتوسط.

وتعقد الاجتماعات الرئيسية لـ ARLEM على شكل جلسات عامة تعرف بـ الجمعيات العامة السنوية، لمناقشة الموضوعات ذات الأولوية على الأجندة الإقليمية، وتبادل التجارب والأفكار واقتراح توصيات بشأن السياسات التي تعزز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول المتوسط.