وطنا اليوم:”إسرائيل حربها مع كل لبنان ولبناني”، هكذا علق مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي على خبر مقتل الضابط اللبناني فرحات وتداولوا فيديو له يعود تاريخه إلى 5 مارس/آذار 2023 خلال جداله مع ضابط إسرائيلي أثناء عملية ترسيم الحدود وتصدّيه لمحاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك تثبيت سلك شائك عند الخط الأزرق في خراج بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان.
وفي التفاصيل، أعلن الجيش اللبناني -صباح الخميس- مقتل ضابط ومجندين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وذكر الجيش اللبناني أن الرائد محمد فرحات، والجنديين محمد بزال وموسى مهنا، قتلوا بقصف إسرائيلي خلال إسعافهم مصابين في غارة أخرى على ياطر.
وانتشر الخبر بين مستخدمي المنصات ومتتبّعي الأوضاع السائدة في لبنان إلى أن تصدّر الصفحات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي على المستوى العربي، حيث وصف العديد من الناشطين الرائد فرحات بالبطل ونشروا الفيديو الشهير له وموقفه الرجولي في حماية حدود موطنه لبنان.
بينما رأى روّاد آخرون أن جيش الاحتلال أراد الانتقام من فرحات لموقفه “البطولي”.
وظهر فرحات في الفيديو حاملًا سلاحه، بينما يطلب من جنود قوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل”، أن ينقلوا كلامه لجنود الاحتلال، ومفاده: “أقولها للمرة الأخيرة، أبعدوا السلك الشائك من هنا، وإلا سيكون التعامل معكم مختلفًا. نحن مستعدون لكل شيء هنا، لأنّنا ندافع عن أرضنا”.
ثمّ توجّه فرحات لجنوده بالقول: “عسكر بس قلَّك لقّم بتلقّم”، في إشارة إلى الاستعداد للمواجهة مع جيش الاحتلال.
محمد فرحات
هو ابن بلدة دير قانون راس العين، في منطقة صور، قتل بغارة للجيش الإسرائيلي على دورية للجيش في منطقة ياطر، وقتل إلى جانبه العسكريان محمد بزال وموسى مهنا، عندما كانوا بمهمة إجلاء جرحى من المنطقة.
وكان اسم الرائد فرحات قد دخل إلى قلوب اللبنانيين يوم وثق مقطع فيديو بتاريخ 5 مارس/آذار 2023 تصديه لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود في بلدة عيتا الشعب، معترضًا على وضع علامة داخل الأراضي اللبنانية، أثناء قيام “اليونيفيل” بهذه المهمة. فرحات شارك أيضا في معارك نهر البارد وهو وحيد والديه.