وطنا اليوم:أكد مزارعو الحمضيات في الاغوار الشمالية استمرار موقفهم واحقية مطالبهم في انصاف قطاع زراعة الحمضيات مما اسموه ” تغول” وزارة الزراعة على حقوق المزارعين من خلال سماحها بمواصلة استيراد الليمون واصناف اخرى من الحمضيات للسوق المحلي في ذروة الانتاج المحلي.
واشار المزارعون خلال اجتماع دعت له جمعية الحمضيات الاردنية الزراعية التعاونية في محافظة اربد، الى ان وزارة الزراعة لم تلتزم بالاتفاقية الموقعة سابقا مع الجمعية وممثلي القطاع الزراعي بخصوص تنظيم ادخال اصناف الحمضيات المستوردة بما لا يضر بالانتاج المحلي ما ادى الى انهيار اسعار المنتجات المحلية في الاسواق المركزية وتدهور قطاع الحمضيات الذي يعتبر من اهم القطاعات الزراعية .
وأمهل المزارعون وزارة الزراعة الى يوم الثلاثاء المقبل 22-10-2024 لتلبية مطالبهم بعد عدم تنفيذ الوعود المتتالية منها لحل اشكالية المزارعين وعدم تواصلها مع ممثلي قطاع الحمضيات ، قبل تنفيذ وقفتهم السلمية الثانية امام مبنى رئاسة الوزراء يوم الأحد الموافق 27 تشرين الأول .
وقال رئيس جمعية الحمضيات الاردنية عبد الرحمن الغزاوي، انه تم التوافق بين المزارعين على عدة مطالب اهمها ان يكون يوم الاربعاء المقبل 23 تشرين الأول ، آخر يوم لطرح كامل كميات الليمون والحمضيات المستوردة داخل الاسواق المحلية والمركزية، على ان يتم اعادة تصدير الكميات التي تبقى بعد ذلك التاريخ او اتلافها حيث ان الاتفاق الرسمي كان يُلزم وزارة الزراعة على طرح كامل كميات الليمون المستورد قبل تاريخ 15 آب الماضي ، وبقية اصناف الحمضيات قبل تاريخ 15 ايلول، ولكن لم تلتزم الوزارة بذلك .
واضاف ان المزارعين توافقوا على ان يتم توقيع اتفاقية فورية مع وزارة الزراعة بخصوص الرزنامة الزراعة وذلك بعدم استيراد اي كمية ليمون العام المقبل 2025، لحماية المنتج المحلي وتشجيع المزارعين على زراعة الليمون الذي يُقطف خلال اشهر الصيف كي يتحقق الاكتفاء الذاتي خلال اشهر 5 و 6 من كل عام .
وبين اهمية تقييد استيراد بقية اصناف الحمضيات ، وذلك بتحديد تاريخ دخولها الاردن بتاريخ 1/ 4/ 2025 على ان يتم طرح كامل الكميات قبل تاريخ 15 / 9 / 2025.
واكد الغزاوي، اهمية ايفاء وزارة الزراعة بوعودها والالتزام بالاتفاق الذي تم سابقاً مع مزارعي الحمضيات والجمعيات بخصوص مشروع التبريد والتشميع لمنتجاتهم واقامته في منطقة الاغوار الشمالية التي تنتج 90 % من الحمضيات والليمون في المملكة وعدم منح المشروع لجهات اخرى.
ولفت الى مطلب المزارعين في عدم ادخال فاكهة التفاح من دول الجوار خلال موسم الحمضيات من بداية تشرين الاول ولغاية بداية شهر نيسان من كل عام ، والاكتفاء بالتفاح المستورد من دول اخرى (ما يُعرف بالتفاح الامريكي ،سميث وغيره) حيث ان التفاح من دول الجوار يقلل الاقبال على الحمضيات المحلية ما يساهم بالتأثير سلباً على المزارع الاردني، والغاء اي تصريح استيراد تم اصداره قبل تاريخ هذه الوثيقة .
ودعا الغزاوي مزارعي الحمضيات في الى المشاركة في الاجتماع الذي ستعقده الجمعية يوم الاربعاء المقبل في الاغوار الشمالية لهذا الغرض