عمان _محمد ملكاوي_في واقعة مروعة أُعيدت فيها مجدداً معاناة الأطفال تحت وطأة الاعتداء، تعرضت طفلة أردنية لم يتجاوز عمرها ست سنوات لاعتداء جسدي مؤلم على يد سيدة من جنسية عربية، وذلك أمام مدرستها في منطقة تلاع العلي بالعاصمة عمان.
وقال والد الطفله محمد العذاربة لوطنا اليوم،ان الحادثة وقعت يوم الأحد الموافق 14 أكتوبر 2024، حينما كانت الطفلة تُغادر صفها.
واقتربت السيدة من الطفلة بشكل مفاجئ، لتقوم بصفعها على وجهها بقوة، مما أدى إلى إصابتها بألم شديد وصدمتها نفسياً، بالإضافة إلى إحراجها أمام زميلاتها.
الأمهات الحاضرات في الساحة لم يستطعن تمالك أنفسهن من مشهد الاعتداء، وسارعت بعضهن لنقل الطفلة إلى إدارة المدرسة لتلقي الرعاية. وقد عبر والد الطفلة، محمد عذاربه، عن استنكاره الشديد لهذه الواقعة، مشيراً إلى أن تصرفات المعتدية قد ألحق ضرراً نفسياً بالغاً بابنته وأثارت مشاعر القلق والخوف لدى أسرتها.
وقال والد الطفلة لوطنا اليوم: “ما حدث ليس مجرد اعتداء، بل هو انتهاك لحقوق طفلتي وحق كل طفل في أن ينشأ في بيئة آمنة ومحترمة. يجب أن نتكاتف جميعاً لحماية أطفالنا من أي اعتداء، والوقوف ضد هذه الظواهر السلبية.”
وتقدم والد الطفلة بشكوى رسمية للجهات المختصة، مطالباً باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المعتدية. كما شدد على أهمية التوعية المجتمعية بحقوق الأطفال وحمايتهم من أي نوع من العنف.
هذه الحادثة تثير الكثير من التساؤلات حول كيفية حماية الأطفال في مدارسهم، وتدعونا جميعاً للتفكير في مسؤوليتنا الجماعية لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للأطفال.
في ظل هذه الأجواء، يتطلب الأمر من المجتمع الأردني وقفة حازمة لتفعيل القوانين التي تضمن حماية الأطفال والتصدي لكل أشكال العنف ضدهم، من أجل مستقبل أكثر أماناً لأبنائنا.
