العين آسيا ياغي تزور أكاديمية الترويج العلمي الدامجة لذوي الإعاقة

11 أكتوبر 2024
العين آسيا ياغي تزور أكاديمية الترويج العلمي الدامجة لذوي الإعاقة

وطنا اليوم – زارت رئيسة لجنة ذوي الإعاقة في مجلس الأعيان والمدير التنفيذي لجمعية أنا إنسان لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، العين آسيا ياغي، الإثنين، مدرسة أكاديمية الترويج العلمي الدامجة لذوي الإعاقة، وجاءت الزيارة تأكيداً على أهمية تهيئة البيئة التعليمية الدامجة للطلبة ذوي الإعاقة لخوض مسيرتهم التعليمية في بيئة ميسرة وسهلة الوصول.

 

وأكدت العين ياغي خلال لقاءها عدداً من الطلبة ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والهيئة التدريسية، أن تأمين وضمان حق جميع الأطفال ذوي الإعاقة في التعليم بالمدارس، يتطلب بناء قدرات العاملين في المدارس وإزالة الحواجز والعوائق المادية والبيئية التي قد تحول دون وصولهم إلى مقاعد الدراسة وتوفير البيئة المهيئة، لضمان الاندماج في العملية التعليمية.

 

وقالت إن من حق ذوي الإعاقة أن يتعلموا في نفس الظروف التي يتعلم فيها الطلبة من غير ذوي الإعاقة، وأن يتم تعليم كل طالب وفق ذكائه البصري والسمعي والحركي والبيئي والإجتماعي، مع توفير برامج تربوية داعمة للتعليم الدامج، وغرف مصادر مناسبة.

 

وذكرت ياغي كلمات جلالة الملك عبد الله الثاني في العديد من لقاءاته أهمية شمول الأشخاص ذوي الاعاقة في كافة مراحل الخطط والإستراتيجيات والموازنات والتنفيذ ضرورة ملحة إذا أردنا الوصول لعدالة في الحياة وأن تفعيل قانون 20 لسنة 2017 ضرورة ملحة.

 

وبينت أن أهمية التسهيلات البيئية والمرافق الصحية والتعليمية ووسائل النقل المهيئة لا تقل أهمية عن التعليم، مضيفةً أن المنظومة التعليمية الدامجة لا تكتمل بدون المعلمات والمرشد-ات والمتخصصات الكفؤات.

 

وشددت على أهمية الدامج الحقيقي والذي يبدأ بإزالة الحواجز الإجتماعية والمواقف التمييزية على المدى الطويل التي يمكن أن تؤدي بدورها إلى مزيد من الإندماج والمشاركة المجتمعية.

 

بدورها قالت مديرة مدرسة أكاديمية الترويج العلمي، هبة أبو حليمة إن المدرسة تسعى إلى توفير البيئة الملائمة للطلبة ذوي الإعاقة لدمجهم مع اقرانهم، وتذليل الصعوبات التي تواجههم من حيث البيئة المدرسية وكذلك وجود معلمات مؤهلات بالتعامل مع الطلاب.

 

وأوضحت أبو حليمة، إن المدرسة توفر الدمج الكامل والجزئي للأشخاص الإعاقة ومنها الإعاقة الحركية، ومتلازمة داون وطيف التوحد البسيط، مشيرة إلى وجود معلمات مختصات بصعوبات التعلم وذوي الاعاقة.

 

وتابعت، نحاول بذل الجهود اللازمة كهيئة تدريسية ليكون الدمج فعالاً وناجحاً من خلال تبني فلسفة واضحة وإستخدام بدائل متنوعة من الوسائل والأساليب التربوية والتعليمية، ورفع المعرفة لدى الهيئة التدريسية بحقوق الطلاب ذوي الإعاقة، وفي الوقت ذاته التواصل مع أولياء أمور الطلب لتكون النتائج إيجابية على أرض الواقع.

 

وأضافت نهدف إلى إعداد الطلبة من ذوي الإعاقة بحيث يكون قادراً على الإعتماد على نفسه، بدلاً من الإضطرار للعيش في بيئات تكرس الإعتمادية على الآخرين، وغرس الثقة بالنفس، والتأكيد على المساواة بين الجميع.

 

من جانبهم، طالب أهالي الطلبة ذوي الاعاقة بضرورة تغطية مختلف الجوانب الفنية والمعرفية والعملية للوصول إلى بيئة تعليمية دامجة للوصول إلى أقصى تحصيل أكاديمي ممكن من خلال تهيئة كافة مرافق المدرسة وتوفير الوسائل التعليمية، وتدريب الكادر التعليمي، وتوفير الترتيبات التيسيرية، والتكنولوجيا المساندة، وعدم تمييز تلقي الخدمات للطلبة ذوي الإعاقة من أبناء الأردنيات.