وطنا اليوم:إذا ما اندلعت حرب عالمية ثالثة، قد تكون شرارتها شيئاً صغيراً جداً أو شيئاً كبيراً بحسب الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية البريطانية فيليب إنجرام، لافتاً إلى أن الحرب العالمية الأولى تسببت فيها رصاصة أصابت رجلاً على ظهر سيارة تمر عبر أحد الجسور في سراييفو.
لكن، كيف ستختلف أي حرب كونية جديدة عن سابقتيها؟ يعتقد ضابط الاستخبارات البريطاني السابق، أن ما قد تصبح عليه الحرب العالمية الثالثة، عبارة عن سلسلة من النزاعات الإقليمية التي تتصل في ما بينها.
فروسيا تغزو أوكرانيا، وبوتين يحلم باستعادة أمجاد الإمبراطورية. الحرب على غزة تخلط الأوراق في الشرق الأوسط، والتصعيد بين إيران وإسرائيل يصل مستويات غير مسبوقة. توترات في بحر الصين الجنوبي، وبكين تترقب اللحظة المناسبة لابتلاع تايوان. الزر النووي جاهز في مكتب كيم جونج أون. الكرملين يلوّح بالسلاح النووي، والبيت الأبيض يُحذّر من نهاية العالم.
ووسط الغموض الذي بات يلف الشرق الأوسط منذ الأمس، إثر تصاعد القلق الدولي من اندلاع حرب إقليمية واسعة، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل بعشرات الصواريخ، تصدر وسم “الحرب العالمية الثالثة” مواقع التواصل، لاسيما إكس خلال الساعات الماضية.
إذ أعرب العديد من الصحافيين والمستخدمين العاديين عن مخاوفهم من اندلاع حرب عالمية.
فيما شارك البعض مشاهد للصواريخ الإيرانية التي حلقت فوق تل أبيب، مكتفين بالكتابة عبارة world war 3.
بدوره، لم يفوت الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، فرصة من أجل التذكير بما حذر منه مرارا وتكرارا في السابق.
“كارثة عالمية”
وقال ترامب خلال تجمع انتخابي أمس “قبل وقت قصير، أطلقت إيران 181 صاروخا باليستيا على إسرائيل… لقد تحدثت لفترة طويلة عن الحرب العالمية الثالثة”
كما أكد أنه لن يتنبأ باحتمال اندلاع الحرب، لكنه حذر من أن العالم بات قريب جدًا من كارثة عالمية.
وبالطبع لم يعف ترامب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن من المسؤولية، قائلا:” لدينا رئيس غير موجود فعليا ونائبة رئيس غائبة أيضا، بدل أن يتولا المسؤولية”.
علما أن بايدن وهاريس كانا أكدا أمس دعمهما التام لإسرائيل، واستعداد الولايات المتحدة للدفاع عن حلفائها.
وكان الهجوم الإيراني أشعل العديد من التكهنات حول المسار التي يمكن أن يسلكها الصراع بين تل أبيب وطهران، لاسيما بعد تأكيد الأولى أنها سترد بشكل مؤلم وأن كل الخيارات مطروحة، فيما تعهد الثانية برد أقوى هذه المرة على الرد الإسرائيلي!