بقلم العقيد المتقاعد ليث المجالي .
لم يخرج حسن نصرالله يوما عن توجيهات ايران في مسيرته وكان بمثابة جبهة الضغط الايراني في المقايضات الايرانية مع الغرب وفي حولاته وصولاته كان التوافق في الموقف السياسي المشترك مع ايران .
وعندما رغب ان يخرج من دائرة التوجيهات الايرانية في دور مستقل القرار فعندما تم المقايضة مع ايران في عدم الرد على مقتل اسماعيل هنية رحمه الله تضمن ذلك وقف جبهة حزب الله لكن حسن نصرالله كان له موقف اخر واستمر في موقفه في ربط نفسه في معركة غزة . ورغم وجود اتصالات مماثلة عبر الدبلوماسية البنانية في وقف العمليات في الشمال والتي بائت في الفشل في تشبت نصرالله في ادامة العمليات لتساعد على ابرام صفقة وقف اطلاق النار ولم يكن في حساباته بان الامور ستصل الى درجة الرد القاسي من اسرائيل .
وعندما وجدت ايران بان حسن نصرالله تفرد في قراراته ولم يعد ادادة ضغط او عامل مساعد في معادلة المقايضات الا يرانيه اعتبرت ذلك تسلقا وتطاولا فكان ضمن المقايضات الايرانية في تقديم راسه على طبق من ذهب .
فكل التساؤولات لن تجد تفسيرا لحضور نصرالله الاجتماع رغم ما حصل لقياداته في سناريوا تصفية اشار لها بنفسة وقام بتشخيص الحدث وفي نفس المكان فمن صمم على حضورة وقصف الموقع في وقت دقيق لا يتعلق الامر في الجاسوسية او الخيانه بقدر صفقة التصفية لراسه .
ولن يكتب للمقاومة في لبنان ان تعود كما كانت سيكون حزبا مسالما داخل لبنان وخارجه .
وما يعتقد في الايام القادمة دخول الحوثين في حوارات لاغلاق جبهة اليمن والوصول لحالة من الهدوء فلن يتصلب الحوثين كما تصلب نصرالله لان ايران لم تعد المرجعية الموثوقه .
ان المشروع الصهيوني في المنطقة تدميرا وقتلا والهيمنة على المنطقة اقتصاديا وامنيا سينتهي وهذا ما يعلمه نتنياهو ومن حوله بان الامر سائر الى السقوط وهم على يقين بذلك وبعلمومهم التوراتيه يعلمون علم اليقين بان اسرائيل سائرة الى زوالها قريبا وهذا ما يفسر تصرفات نتن ياهو فهو يعلم بانه لا فائدة من خروجه او وقف الحرب فهو سائر الى المصير المحتوم وهذا ليس تحليلا بل اقوال رجال الدين والخوف من الثمانين التي هي هلع دولة اسرائيل .
والاردن في حكمة قيادته التي ابهرت الجميع في تجاوز المنعطفات والتحديات في قدرة وامتياز وفي موقف وطني شعبي مشرف وهذا بسبب التحام الارادة السياسية والارادة الشعبية في موقف امان وطن وكرامة امة .
حفظ الله الوطن وقيادته وشعبه