الدكتور أحمد الشناق:
إن ما يقوم به كيان الإحتلال المارق ، من إستفراد بغزة ، وتحويلها إلى جغرافية غير قابلة للحياة تمهيداً للتهجير وتفريغها من سكانها بعد أن تستحيل الحياة والإقامة فيها.
وما يقوم به الإحتلال من تدمير البنى التحتية في مخيمات الضفة الغربية ومدنها ، ما هو إلا لإنفاذ مشروع التهجير القسري .
وما يجري في جنوب لبنان من تدمير وقتل وتهجير سكانه نحو الشمال ، وإلى سوريا ، إن هو الا لتنفيذ مشروع تفريغ السكان من مناطقهم .
إن استفراد الكيان الصهيوني بفلسطين ولبنان ، وبدعم أمريكي بالسلاح، وتوفيره الحماية الدولية لحرب الإبادة وإرتكاب جرائم حرب غير مسبوقة ، وذلك بتعطيل الولايات المتحدة كافة هيئات ومؤسسات النظام الدولي وقوانينه الدولية ، وذلك لإنفاذ المشروع الإسرائيلي بتوسبع رقعته الجغرافية وفق ما أعلن ترامب، وما ينفذه الديمقراطيون بهذه الحرب المتوحشة على الفلسطينيين واللبنانيين .
والمراهنة على موقف اوروبي ، بكل تأكيد أن جميع الأوروبيين أصبحوا ذيلاً تابعاً للولايات المتحدة، وقرارها تجاه مستقبل المنطقة بتسيّد الكيان الإسرائيلي وفق مشروعه الكبير .
إن الموقف العربي المتخاذل تجاه هذا الإجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واللبنانيين ، وهذا الإستفراد بهم ، سيدفع الجميع ثمن ذلك ، ولن ينجو نظام عربي وشعب عربي من مخطط المشروع الكبير .
إن مشاريع الإستهداف للمنطقة تؤكد ، أن المقاومة الفلسطينية خندق أمامي للدفاع عن الدول العربية ، وعلى الأخص دول الطوق العربي ، الأردن ومصر وسوريا ولبنان ويتبع ذلك دول الخليج العربي، بزخم المقيمين من جنسيات مختلفة لإحداث التغير الديمغرافي .
إن مشاريع التفتت ، تستهدف كل قطر عربي، ولن يكون اي بلد عربي في منأى عن هذا الإستهداف ، ولا زال قائما ويعمل على الأرض، كما هو حال ما يجري في السودان الشقيق .
إن مشروع الشرق الأوسط الكبير ، يجري تنفيذه بإدارة أمريكية وتنفيذ إسرائيلي بمساندة أطراف في المنطقة ، وهو مشروع دويلات الطوائف ، والغاء لحدود سايكس بيكو ، ودول عربية لا زالت قائمة، وتحرك الديمغرافيا على الجغرافيا ، ومشروع من النيل إلى الفرات سيكون اساس مشروع الشرق الأوسط الكبير بنظام ديني موحد للمتطقة وفق مسار سيدنا إبراهيم الجغرافي والدين الإبراهيمي الجديد للمنطقة ، بإعلان شكله الجديد ونظام الأمن الإقليمي الجديد بإحتفالية مئوية نشأة الكيان 2048
الدكتور أحمد الشناق
أمين عام الحزب الوطني الدستوري