وطنا اليوم:أصدر مجموعة من الصحفيين الأردنيين بياناً شديد اللهجة، استنكروا فيه بأشد العبارات، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام وإغلاق مكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله التي يفترض أنها خاضعة للسلطة الفلسطينية.
وأكد الصحفيون : ان اقدام كيان الاحتلال على هذا الانتهاك الصارخ لحرية الصحافة، يدخل في حرب الإبادة الإعلامية الهادفة الى تكميم الافواه، ومنع نقل الحقائق، وإسكات المنابر الإعلامية الحرة، بموازاة حرب الإبادة البشرية البربرية، لاخفاء جرائمه الإرهابية التي ترتكب بشكل غير مسبوق في التاريخ.
وقال الصحفيون في بيانهم: ان كيان الاحتلال الملطخ بالدم، لم يكن ليجرؤ على الايغال في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ولا برميه المواثيق والقوانين الدولية التي كفلت حرية الصحافة وراء ظهره، إلا بعد هذه الحالة العجيبة من التواطؤ الامريكي والغربي باستثناءات معدودة على اصابع اليد الواحدة ، وصمت المؤسسات الدولية التي ظلت تتبجح باحترامها للقانون الدولي الانساني ، وسكوت منظمات المجتمع المدني التي كشفت غزة زيفهم وارتهانهم وتبعيتهم وارتزاقهم ، ووهن التزامهم بقيم الحرية والعدالة و حقوق الانسان ..
وحيا الصحفيون في بيانهم، قناة الجزيرة الحرة، اعلاميوها ،كوادرها الفنية والادارية، ومراسلوها الذين ارتقى عدد منهم في قطاع غزة والضفة الغربية ، وهم يأخذون على عاتقهم نقل الحقيقة لحظة بلحظة.
وأكد البيان أن قناة الجزيرة رغم عظم الكلفة ، ما زالت تقوم بواجبها المهني بمنتهى الحرفية في الوقت التي تنازلت فيه كبريات وسائل الاعلام العربية والغربية عن واجبها وحيادها ومهنيتها ،وباتت الجزيرة بقناتيها العربية والانجليزية اليوم النافذة الاهم والادق لمعرفة مجريات الاحداث في الاراضي الفلسطينية المحتلة .
وختم البيان بتأكيد الصحفيين الأردنيين على تضامنهم الكامل مع قناة الجزيرة وكافة الصحفيين العاملين في فلسطين، معبرين عن دعمهم لحرية الإعلام ودورها الحيوي في تسليط الضوء على ما يحدث من تطورات في المنطقة.