وطنا اليوم:طلب رئيس الوزراء المكلف الدكتور جعفر حسان من مجلس الوزراء المستقيل القيام بأعمال تصريف شئون الحكومة الى ان يتسنى له اختيار فريقه الوزاري الجديد .
ولم يتحدد في عمان بعد سقف زمني لأداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية وسط توقعات بان الملك عبد الله الثاني يغادر صباح الاربعاء في رحلة عمل الى الخارج مما قد يوحي بتأخير أداء اليمين الدستورية للحكومة لمدة أسبوع .
وهو أسبوع قد يحتاجه رئيس الوزراء المكلف لإجراء مشاورات موسعة لإختيار طاقمه اولا وللوقوف على خطة محددة للتشاور مع الكتل البرلمانية .
ولم يتم الكشف بالمقابل عن خطة المشاورات مع البرلمان الجديد لان الدورة البرلمانية في الواقع لم تنعقد بعد .
ولان شكل الكتل النيابية النهائي لم يحسم بعد .
وسرعان ما أعلن رئيس الوزراء المكلف انه يتأمل القيام بالواجبات بموجب نصوص خطاب التكليف الملكي وانه سيسهر حرصا على توفير إحتياجات الشعب الاردني وعبر حكومته.
ولم يكشف النقاب ايضا عن ملامح وهوية الطاقم الوزاري الذي يمكن ان يستعين به الدكتور حسان.
لكن المؤشرات ترجح ان شركاء حسان في الحكومة قد يكون أغلبهم من خبراء التكنوقراط الذين عملوا معه او عمل معهم عبر ورشة عمل عريضة انتجت وثيقة تحديث المنظومة الاقتصادية مما يكرس القناعة بأولوية الحكومة الاقتصادية .
ومما يعني الإنحياز لطاقم كفاءات تكنوقراطية على حساب البيروقراط العريض او حتى على حساب الشخصيات الوطنية السياسية العميقة وذات الحضور الاجتماعي والتي يعتقد ان الدكتور حسان لا يميل الحاقها بحكومته وان بعضها ايضا قد لا يفضل ذلك .
بكل حال بورصة الأسماء مشتعلة في أكثر من إتجاه والإنطباع قوي بعد تعيين المهندس علاء البطاينة مديرا لمكتب الملك بان تغييرا ما يمكن ان يحصل على صعيد وزارة الخارجية التي يديرها منذ ثماني سنوات المخضرم ايمن الصفدي.
وفي حال إستعان جعفر حسان بشريكه وصديقه السفير منار الدباس وزيرا للخارجية قد يذهب الصفدي الى موقع متقدم اخر في الديوان الملكي وفقا طبعا للتوقعات ولبورصة الأسماء .
وترددت أسماء محددة من بينها عبد الحكيم الهندي في قطاع السياحة.
والخبير الاقتصادي البارز الدكتور خير ابو صعليك لوزارة العمل او الاستثمار مع بقاء وزير التربية والتعليم الحالي الدكتور عزمي محافظة على الأرجح لانه يعمل مع حسان منذ اكثر من عامين على وثيقة محددة في نطاق خطة طويلة الأمد لتنشيط وتفعيل ملف التربية والتعليم فيما يمكن الإستعانة بالدكتور محمد أبو رمان وزير الثقافة الأسبق.
وثمة أسماء ترددت طبعا من بينها عضو البرلمان الأسبق عبد المنعم العودات والوزيرة خلود السقاف ولم يعرف بعد ما اذا كان الدكتور حسان يمكن ان يعمل مع وزير المالية المخضرم والصاحب النفوذ الكبير الدكتور محمد العسعس .