بقلم.ماجد ابورمان
تولدت فكرة مبنية على مصطلح أجنبي وهو POWER HUNGRY، أي متعطشين للسلطة.
وهم كثر في بلادنا وتعج بهم المناصب الحكوميه…
في الدول التي تحترم نفسها يخضع المسؤول وخصوصاً الذي يحتك بشكل مباشر بأي مواطن لفحص نفسي دوري حتى علاقته في عائلته تدخل في المعادله لأنها لها تأثير سواء سلبي أم إيجابي لذلك يكون التقييم سبب في التنحيه أحيانآ ولعل قصة القاضي البريطاني الذي تم تنحيته من منصبه بسبب أنه عمل يومآ ما “صبي حلاق” وتعود أخذ البقشيش لذلك تمت التوصيه بتنحيته من منصبه…
أنا شخصياً عرفت الكثير من متعطشي السلطه وجلهم في أماكن القرار وعندمآ دققت في تاريخهم وجدت وعلى سبيل المثال أن أحدهم عمل في فندق ربع نجمه وتلك الفنادق نزلائها أغلبهم من العاهرات والشواذ وعرفت أن وظيفة ذلك المسؤول كانت تنظيف الغرف بعد الإنتهاء منها وتخيلوا يارعاكم الله كم العقد لدى ذلك الشاب والذي اليوم يحكم ويرسم ويظلم
حتى للأسف أن ذلك الشخص والكثير من أمثاله المتعطشين للسلطه هم في الوسط العلمي الذي يفترض ان يترفع المنتسبون الى هذا الوسط عن العطش والتلميع لأنفسهم،
إلا أن عقد النقص المتراكمه نتيجه لتاريخ سئ من الشقاء والتنمر تجعلهم يبحثون عن السلطه التي تمنحهم القوه للتحكم بالعباد فهم يعيشون على حلم البروز، وتسلم المنصب مع أنهم يعلمون أن المنصب الحكومي سيزول وحينها
الشفقة هي فعلاً أفضل شعور يمكن أن نقدمه لهؤلاء المتعطشين،
وعليه فإنه من الجدير إعادة التفكير في ألية تعيين هؤلاء لأنهم قد يكونوا السبب في جلب العداء للدوله بتطرفهم الناتج عن أنهم في حقيقة الأمر منبوذين ولعل محافظ درعا أيام الربيع العربي والذي إستخدم سلطته على الأطفال ونال من كرامة الكبار كان خير مثال على ذلك…
وبالنهايه مائير السجان الإسرائيلي الذي إغتصب الأسير الفلسطيني بعد البحث في تاريخه وجد أنه من ضحايا التنمر وهو صغير السن وقد أعرب مسؤوليه الأسف عن عدم التحقق من معلوماته الشخصيه بدقه وحرفيه…
قديمآ كنا نقول إبن الأصل والشبعان لا تخاف منه واليوم أعتقد أننا يجب أن لا نخاف إلا من مدعي أنهم أبناء الأصول والشبعانين وهم في الحقيقة في قمة جوعهم وفقرهم وعطشهم لمدونة سلوك أخلاقيه تحكمهم فهم لا يقدرون المعروف ولا يردوه إلا أهله لشعورهم دوماً بالنقص وحب الإنتقام والسلطه التي سيأتي اليوم ويفقدوها …
ولعله من الجدير بكل مهتم بقراءة هذا المقال العوده الى قصة فيلم زوجة رجل مهم
#ماجدـابورمان