وطنا اليوم:لسنوات، كان العلماء يتساءلون عن سبب اتخاذ فضلات حيوان الومبت الشهير في أستراليا شكلا مكعبا، والآن يقولون إنهم وصلوا إلى تفسير الأمر الذي قد يفيد البشرية.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، أن علماء أستراليين أجروا اختبارات معملية ونماذج الرياضية على فضلات الحيوان الذي يعيش في القارة النائية.
وينتمي حيوان الومبت إلى فصيلة الثدييات الجرابية ذات الفرو الكبير، ومنها الكنغر والكوالا، ويعرف عنه إنتاج فضلات تأخذ شكلا مكعبا أو تشبه متوازي المستطيلات نوعا، وهو ما أثار حيرة العلماء.
ويعتقد الباحثون أن هذه الحيوانات تستخدم شكل الفضلات تكتيكا من أجل التواصل مع بعضهم البعض.
واكتشف العلماء بعد الاختبارات التي أجروها، بأن هناك منطقتين قاسيتين ومنطقتين مرنتين حول أمعاء هذا الحيوان، التي يبلغ طولها نحو 33 أمتار، أي نحو 10 أضعاف عن طول الومبت نفسه.
وقال عالم الحياة البرية من جامعة تسمانيا الأسترالية سكوت كارفر: “هذه القدرة على تكوين فضلات متساوية الأوجه نسبيا أمر فريد من نوعه في مملكة الحيوانات”.
وأضاف أن أفراد هذا الحيوان “يضعون الفضلات في نقاط بارزة في نطاق موطنهم، مثل قرب صخرة أو شجرة، بغية التواصل مع بعضهم البعض”.
ولفت إلى أن الاختبارات خلصت أن مكعبات الفضلات تتشكل في آخر 17 بالمئة من القولون.
ويقول الباحثون إن الشكل المكعب المميز لفضلات الومبت “ناتج عن جفاف البراز في القولون، والتقلصات العضلية، التي تشكل الحجم الموحد لها”.
وينتقل الطعام عبر القناة الهضمية للإنسان في عضون يوم أو يومين، لكن عملية الهضم لدى الومبت يمكن أن تستغرق ما يصل إلى 4 أضعاف هذا الوقت.