وطنا اليوم:ندد أحمد الديك مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، الأربعاء، بأوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء الفلسطينيين منازلهم في مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.
وقال الديك، إن “إسرائيل تستنسخ تجربة إخلائها السكان من غزة على الضفة وتخلق بيئة طاردة للعيش في كل مكان”.
وأضاف: “الاحتلال أبلغ سكان مخيم نور شمس بإخلاء مساكنهم في تطبيق عملي لما تحدث عنه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال كاتس عبر منصة إكس، إن “الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة اعتبارا من الليلة الماضية في جنين وطولكرم لإحباط وتدمير” ما زعم أنها “بنى تحتية معادية تعمل بإيحاء من إيران”.
وأضاف: “علينا أن نعالج هذا التهديد كما قمنا بمعالجته في غزة، بما في ذلك إجلاء مؤقت لسكان بتلك المناطق وكل إجراء ضروري آخر”.
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي: “هذه حرب بكل معنى الكلمة ويجب الانتصار بها”.
وقال الديك إن “إسرائيل تعمل على دفع السكان للنزوح من منازلهم تحت الرصاص كما يجري في غزة، ومن خلال العمليات العسكرية وهدم المنازل وتدمير البنية التحتية وخلق بيئة طارد للعيش”.
ووصف مساعد وزير الخارجية الفلسطيني العملية العسكرية في شمالي الضفة بـ”الخطيرة”.
وتابع: “منذ ساعات الصباح، استنفرت طواقم وزارة الخارجية الفلسطينية، وبدأت بالتواصل مع كافة الجهات لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا”.
وأكمل الديك: “على العالم أن يرى بعين العدل ما تقوم به إسرائيل من جرائم”.
وفي وقت سابق اليوم، قال سليمان الزهيري الناشط في مخيم نور شمس: “قبل قليل، بلّغ الجانب الإسرائيلي الارتباط الفلسطيني (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) بتبليغ سكان المخيم بالسماح لمن يرغب بإخلائه خلال 4 ساعات”.
وأشار الزهيري، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إلى أن “الجيش الإسرائيلي ينصب حواجز عسكرية على مداخل المخيم كافة، وسمح بخروج السكان من مكان محدد فقط”.
وبيّن أن الإخلاء يبدأ منذ الساعة 12 بتوقيت فلسطين (9:00 ت.غ) وحتى 4 ساعات.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، استشهاد 661 فلسطينيا بينهم 150 طفلاً، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.