خلاف بين مصر وإسرائيل .. هل تشهد الأمور تصعيدا عسكريا؟

24 أغسطس 2024
خلاف بين مصر وإسرائيل .. هل تشهد الأمور تصعيدا عسكريا؟

وطنا اليوم_علق خبراء مصريون على وجود خلاف حاد بين مصر وإسرائيل ورفض السلطات المصرية مقترحين أميركي وإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

 

وقال المحلل السياسي المصري يسري عبيد: “أعتقد أن الخلافات بين مصر وإسرائيل حول محور فيلادلفيا هي خلافات ظاهرية وليست عميقة والدليل أن مصر لم تقم بأي إجراء تصعيدي أو تستخدم اللغة الخشنة مع أبيب”.

 

وتابع: “مصر لديها أوراق ضغط وأدوات قادرة على إجبار نتنياهو على التراجع مثل سحب السفير المصري والتهديد بقطع العلاقات وتعليق معاهدة السلام، ولكن القاهرة لم تستخدم أيا منها حتى الآن وهو ما شجع إسرائيل على احتلال محور فيلادلفيا ومعبر رفح”.

 

وأكد المحلل المصري: “باعتقادي أن غضب مصر هو أن وجود إسرائيل في المحور عائق كبير أمام التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الذي ترغب القاهرة في التوصل إليه بأي ثمن وهو ما ترفضه إسرائيل، والقاهرة تشعر بإحراج شديد بسبب استمرار الحرب والمعاناة الفلسطينية المستمرة منذ أشهر لأن الكثيرين يحملون مصر مسؤولية كبيرة فى إيقاف العدوان”.

 

وأشار إلى أن التوتر بين القاهرة وتل أبيب مر بمحطات عدة منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في تشرين الأول الماضي، حتى بلغ ذروته خلال الأسابيع الأخيرة مع إصرار إسرائيل على استمرار السيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا الواقع بين شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة، ومن قبلها إدعاء تل أبيب على القاهرة بمسؤوليتها عن منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة خلال النظر فى قضية الإبادة الجماعية التى أقامتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية.

 

من جانبه، قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت إنه “لا يوجد شيء في الحرب أو السلام إلا وخالفه نتنياهو، فعدوانه على غزة يخالف في ذاته وتفاصيله كل القيم الإنسانية ووجوده في رفح ومحور صلاح الدين (فلادليفيا) مخالف لما التزم به العدوّ مع مصر ومع الجاتب الفلسطيني الذي أصبح شريكا منذ تفاهمات الانسحاب من غزو عام 2005”.

 

وتابع رفعت: “مصر لا تريد إلا تنفيذ تعهدات العدوّ الصهيوني ليس أكثر بينما نتتياهو يضع كل العقد في المنشار للتهرب من وقف عدوانه على الأشقاء مرة بمحور صلاح الدين ومرة بمعبر رفح ومرة بشكل إدارة الحياة في غزة بعد وقف العدوان ومروره بمحور نتساريم وعشرات الحجج التي لا تتوقف للتملص من أي شئ وبالتالي نحن أمام عدوان سافر على اتفاقيات ومعاهدات موقعه يعني تفريط مصر فيها قبولها بانتهاء الالتزامات والأخطر اعترافها ببقاء العدو على الجانب الآخر”.