وطنا اليوم_كتب احمد الغلاييني
بعد سنوات من نجاح فكرة معا في دخولها مجلس النواب الثامن عشر وكان لتيار الدولة المدنية تحالفت أسفل القبة انتج عنه اقناع أعضاء المجلس بتعديل قوانين سابقة من شأنها أن تعزز دولة القانون والمؤسسات والمواطنة.
اليوم يعود التيار المدني أكثر قوة ومؤسسية من خلال أحزاب سياسية ستعزز العمل البرلماني ليكون هو السبيل الوحيد في تعزيز الروح المدنية الديمقراطية. من خلال تحالف حزبي نتج عنه التيار الديمقراطي والذي يحمل برنامجا سياسيا أردنيا خالصًا، والذي جعل من الأفكار الشبابية المعاصرة.
ورغم الأخطاء التي أتت بين دورتين البرلمانيتين السابقتين حول التجذابات والاختلافات حول التحالف المدني، غير أن هذا الأمر، ولد أحزابًا وتحالفات سياسية مدنية حقيقية، قادرة على رسم طريق جديد لدولة مدنية حديثة عصرية، للوصول إلى قبة البرلمان وتشكيل حكومات برلمانية.
ومن بينهم الشاب الذي رغم ابتعاده عن قبة البرلمان الدورة الماضية، غير انه لم يبتعد عن المشهد السياسي والاجتماعي والذي يبذل قصار جهده في تقديم حلول عصرية ويقترح قوانين عصرية لتعزيز الحياة المدنية وتعزيز دولة المواطنة واليوم يعود المحامي والنائب الأسبق قيس زيادين النائب في التيار المدني والذي كان ممثل مع الأب الروحي للتيار المدني خالد رمضان، لساحة العمل من أجل أن تحقيق المشروع الذي بدأه مع ثلة من زملاءه في تأسيس نهج جديد لدولة مدنية عصرية عمادها دولة القانون والمؤسسات.
الأحزاب السياسية هي الطريق الوحيد لمن يرغب في أن يكون نائبًا بمجلس النواب قادر على التشريع وتقديم قوانين عصرية حديثة تناسب كافة المواطنين.
هل الدولة المدنية ترفض الآخر؟…
يتجاهل البعض مع الأسف مفهوم الدولة المدنية ولكن تعريفها بسيط وهو دولة المواطنة القائمة على احترام القانون والدستور والذي يساوي الجميع، دون ان قيد بالتوجه او الفكر او ماشابه، ولذلك الدول المتقدمة هي دول مدنية تحترم حرية المواطنين في الاختيار والتوجه والعقيدة.
تحالف التيار الديمقراطي
بعد سنوات ومن أجل وطنًا مدنيًا حرًا كريمًا عزيزًا، ارتأى مجموعة من القيادات تشكيل تحالف لخوض الانتخابات حاملة برنامج المواطنة، الذي يحمل الفكر المدني، فكر دولة القانون والمؤسسات والتي تعمل لغاية تطوير الحياة المؤسسية في الأردن.
المسميات والبرامج
يختلف الكثير على المسمى وتعريف ويطرح السؤال المهم هل لهذه البرامج القابلية للتطبيق، لتكون الإجابة، ماقبل التحديث السياسي وقبل تنظيم العمل الحزبي وترسيخ مؤسسيته أكثر، كان هناك أثر واضح في تعديل بعض القوانين وذلك لتمكين الحياة السياسية وكان لعمل التيار المدني وتحالفاته داخل اللجنة ليكون لها البصمة الواضحة في تقديم الحياة السياسية التي من شأنها تغيير حياة المواطن.
زيد الكيلاني الروح الشبابية القادمة
اليوم لا تقتصر الحياة السياسية والبرامج على الأحزاب فقط وانما هناك دور كبير للنقابيين وخاصة للشباب الذين قدموا بصمة تغيير في العمل النقابي والذي أصبح اكثر مؤسسية وكان لهُ الدور الإيجابي الفاعل في الشارع الأردني، ومن بينهم الصيدلاني الشاب زيد روحي الكيلاني، الذي يخوض المعركة الانتخابية عن الدائرة الثانية في العاصمة عمان عن قائمة نمو، والذي حمل على كتفيه البرنامج السياسي المدني الديمقراطي، بصفته عضوًا في اللجنة الملكية للتحديث السياسي وايضًا نقيبًا للصيادلة سابقًا.
بين زيادين والكيلاني روح مشتركة
لو بحثت في جذور العائلتين لوجت هذين الشابين يحملان ارثًا مهمًا فالأول حفيد لجد قدم نفسه وروحه من أجل النضال لغاية التغيير وهو يعقوب زيادين، المناضل الأردني المعروف، والثاني ابن عائلة تحمل إرثًا ثقافيًا وفكريًا منوع، مما يخرج لك شبابًا من عائلات تحمل افكارًا منوعة يثرون بها الطريق إلى العبدلي.