وطنا اليوم:تساءل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في مقابلة أمس الأربعاء عما إذا كانت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس سوداء حقا أم أنها تستخدم العرق وسيلة سياسية.
وقال ترامب عن منافسته في السباق الرئاسي “هل هي هندية أم سوداء؟”، مما أثار موجة من الاستهجان من جمهور بلغ عدده نحو ألف شخص، وفق وكالة رويترز.
وقال ترامب لمجموعة محاورين خلال مؤتمر الرابطة الوطنية للصحفيين السود في شيكاغو إن هاريس “كانت دائما ذات أصول هندية وتروج للتراث الهندي فقط، لم أكن أعرف أنها سوداء حتى قبل سنوات عدة عندما حدث أنها أصبحت سوداء”.
وأضاف عن هاريس -التي تعد أول أمرأة سوداء من أصول جنوب آسيوية تصبح نائبة للرئيس في تاريخ الولايات المتحدة- “والآن تريد أن تُعرّف بأنها سوداء، لذا لا أعرف، هل هي هندية أم سوداء؟”.
وتابع “أنا أحترم الفئتين، لكن من الواضح أنها لا تفعل ذلك، لأنها كانت هندية طوال الوقت ثم فجأة قامت بالالتفاف وأصبحت سوداء”، على حد قوله.
وهذه “التعليقات الاستفزازية” -التي أدلى بها المرشح الجمهوري للرئاسة- هي الأحدث في سلسلة من الهجمات الشخصية المتزايدة التي يشنها على هاريس.
وسارع البيت الأبيض إلى الرد على تعليقات ترامب ووصفها بأنها “مهينة”.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيير للصحفيين “لا يحق لأحد أن يخبر شخصا ما من هو وكيف يحدد هويته”، مضيفة أن ما قاله ترامب “مثير للاشمئزاز”.
وأظهر استطلاع رأي جديد أجرته “رويترز/ إبسوس” تقدم المرشحة الديمقراطية هاريس بفارق نقطة مئوية واحدة على المرشح الجمهوري، حيث تحظى بدعم 43% من الناخبين المسجلين مقابل 42% لترامب.
ومنذ إطلاق حملتها الانتخابية للبيت الأبيض واجهت هاريس وابلا من الهجمات على الإنترنت، وشككت بعض الحسابات اليمينية المتطرفة في هويتها العرقية.
وحث زعماء الحزب الجمهوري المشرعين على الامتناع عن الهجمات الشخصية والتركيز على مواقفها السياسية.